الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ تقدم أن السنة أن يردَّ المشمتُ للعاطسِ بالمخاطبة ويقول: "يرحمك الله"، وأما غير ذلك كأن يقول: "يرحم اللهُ سيدَنا"، أو "يرحم اللهُ مولانَا" ونحو ذلك من الألفاظ، فلم تأتِ بها السنةُ، وهي بدعةٌ محدثةٌ في الدين.
قال الحافظُ ابن حجر في شرحه للحديث السابق: (قال ابنُ دقيق العيد: ظاهرُ الحديثِ أن السنةَ لا تتأدَّى إلا بالمخاطبةِ، وأما ما اعتاده كثيرٌ من الناسِ من قولِهم للرئيسِ: "يرحم اللهُ سيدَنا" بخلاف السنةِ)([1])، ويظهرُ وجه مخالفته للسنة من خلال أمرين اثنين؛ الأول: أن السنةَ لا تحصلُ إلا بالمخاطبة "يرحمك الله"، والثاني: زيادة لفظ "سيدنا أو مولانا" ونحوه على النص الوارد([2]).
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.