بدعة الذكر بـ (ايل) و(لاها)

بدعة الذكر بـ (ايل) و(لاها)






الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ من الأذكار المحرفة التي أحدثتها الصوفية الذكر باسم (ايل) و(لاها)، بدعوى ورود الشرع بذلك!! وزعموا أن (ايل) اسم الرحمن، و(لاها) اسم المحبوب، وهذا النوع من الذكر مما لا يشك - من له أدنى مسكة من العلم والعقل - في بطلانه؛ إذ ليس له أصل في الكتاب ولا في السنة، وأنه لم يرِدْ فيهما إطلاقًا هذين الاسمين على الله عز وجل، ومن المعلوم في معتقد أهل السنة أن أسماء الله توقيفية، ولا يفعل مثل هذا الذكر إلا من هو أجهل من حمار أهله.

وقد بيَّن الشيخ علي محفوظ - رحمه الله - بطلان الذكر بهذين اللفظين، فقال - رحمه الله - عند كلامه عن الشُّبَهِ التي يتمسك بها الذين يحرِّفُون الذكر والرد عليها، قال (قالوا: "يجوزُ الذكر بجميعِ الأسماء لورودِ الشرعِ بذلك".

والجواب أن يُقال لهم: إن أردتم جميعَ الأسماءِ الواردةِ في الشرعِ، كما يدلُّ عليه التعليلُ بقولِكم: "لورودِ الشرع ... إلى آخره"، وردَ أن الشرعَ لم يثبتْ فيه إطلاقُ "إيل" و"لاها" عليه تعالى، لا بطريقٍ صحيحٍ ولا غيره.

  فقولهم: "لأن "ايل" اسم الرحمن، "ولاها" اسم المحبوب" ممنوع"؛ ومن أين لهم ذلك؟! {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [النمل: 64] على أن كون "لاها" اسم لا يسوغ إطلاقه على الله سبحانه وتعالى... فالذي عليه المحققون: أن أسماءَ اللهِ تعالى توقيفيةٌ، فلا يجوزُ إطلاقُ اسمٍ أو صفةٍ عليه تعالى إلا إذا كان واردًا في القرآنِ أو الأحاديث الصحيحةِ، بل ذكرَ غيرُ واحدٍ من المحققين أنه: يحرمُ تقطيع أسماءِ اللهِ تعالى، بل ربما يُخشى على من حرفَها وقطعَها الكفر، والعياذ بالله)([1]).

 



([1]) الإبداع في مضار الابتداع، علي محفوظ، ص(295-296)، بتصرف.

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
بدعة الذكر بـ (ايل) و(لاها).doc doc
بدعة الذكر بـ (ايل) و(لاها).pdf pdf

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى