الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، ثم أما بعد؛
من أوضح دلائل الربوبية دلالة المعجزة التي جاءت بها الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، ومما يحلق بدليل المعجزات دلالة الكتب المنزلة على أنبيائه ورسله حيث تضمنت كلام الله جل وعلا الذي هو هدى ونور للقلوب والعقول والأبدان من اتبعها رشد ومن أعرض عنها هلك.
وما زال بين أيدينا أعظم كتاب أنزل على رسول، القرآن العظيم الذي حوى كل خير وحذر من كل شر، فيه شفاء لما في الصدور والأبدان، من اتبعه اهتدى ومن أعرض عنه ضل وغوى، تحدى الله به أفصح العرب بأن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا، والكتب المنزلة هي جزء من المعجزات التي أوتيها رسل الله ولذا كان الكلام على المعجزة متضمن الكلام على دلالة الكتب المنزلة، والكلام على هذا الدليل من عدة أوجه:
أولًا: تعريف المعجزة:
المعجزة لغة: أصل المعجزة مأخوذ من (العَجْز) (والعجز الضعف وعدم القدرة، تقول: عَجَزتُ عن كذا، أعْجِزُ بالكسر عَجْزَاً ومَعْجِزَةً ومَعْجزًا بالفتح) قال تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} [الحج: 51] قال الزجاج معناه ظانِّين أنهم يُعجِزوننا وفي التنزيل العزيز {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} [العنكبوت: 22] والمعنى ما أنتم بمعجزين في الأرض ولا من في السماء بمعجز، قال الأخفش: معناه ما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء، أي: لا تُعجزوننا هربًا في الأرض ولا في السماء والمعجزة: واحدة معجزات الأنبياء.
وفي القاموس: ومعجزة النبي صلى الله عليه وسلم ما أعجز به الخصم عند التحدي والهاء للمبالغة.
المعجزة اصطلاحًا: اختلفت عبارات أهل العلم في تعريفهم للمعجزة على أقوال، يمكن جمعها بأن نقول المعجزة هي: أمر خارق للعادة يجري على أيديَ الأنبياء للدلالة على صدقهم مع سلامة المعارضة.
إلا أنه مما ينبغي التنبيه عليه بأن إطلاق لفظ (المعجزة) على ما يأتي به النبي لإظهار صدقه في دعواه للنبوة لم يرد في الكتاب ولا في السنة ولا على ألسنة الأئمة المتقدمين وإنما الذي ورد لفظ الآية، والبينة، والبرهان.
ثانيًا: وصف المعجزة في النصوص الشرعية:
وصفت المعجزة بأنها آيات بينات، والآية هي: العلامة، وجمع الآية آي وآياى وتأتي على ثلاثة معان:
أحدها: جماعة الحروف، قال أبو عمرو الشيباني: تقول العرب: خرج القوم بآيتهم، أي: بجماعتهم.
ثانيها: الآية: العجب؛ تقول العرب: فلان آية في العلم وفي الجمال، قال الشاعر:
آية في الجمال ليس له في الـــــــــــ حسن شبه وما له من نظير
فكأن كل آية عجب في نظمها والمعاني المودعة فيها.
ثالثًا: العلامة؛ تقول العرب: خربت دار فلان وما بقي فيها آية، أي: علامة، فكأن كل آية في القرآن علامة ودلالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
ووصفت الآيات بأنها بينات، وهذا بليغ لظهورها وجلائها مما لا يدع لأحد بعد معاينتها أدنى شك في صدق ما جاءت به الأبيناء، قال تعالى: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ } [آل عمران: 184] وتسمية المعجزات بالآيات البينات كثير في القرآن الكريم.
ومما جاء في كتاب الله في وصف المعجزات، بأنها بصائر كما في شأن إعجاز القرآن الكريم وتحدى ربنا جل وعلا أفصح العرب بأن يأتوا بمثله، قال تعالى: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 203] فلشدة حصول البيان بها نزل العلم بها منزلة المبصر بالعين، يقول البقاعي: (أي بمنزلة البصائر للقلوب بها تبصر الحق وتدرك الصواب، أو حجج بينة وبراهين نيرة تغني عن غيرها فالكلام خارج مخرج التشبيه البليغ).
وبهذا وصفت معجزات موسى عليه السلام، قال تعالى: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَافِرْعَوْنُ مَثْبُورًا } [الإسراء: 102] (أي بينات ثابتًا أمرها عليًا قدرها، يبصر بها صدقي).
ثالثًا: كيف كانت معجزات الأنبياء دليلًا على تفرد الله جل جلاله بالربوبية:
معجزات الأنبياء من أظهر الدلائل على صدقهم وعلى نبوتهم وأنهم رسل من عند الله، كما أنهم من أظهر الدلائل على ربوبية الله جل جلاله وتفرده بالربوبية وذلك أن هذا الكون يسير وفق سنن إلهية تتكرر للإنسان حتى اعتادها وأصبحت من الأمور التي لا يجادل فيها عقل كطلوع الشمس من المشرق وتعاقب الليل والنهار، وتكون الماء من السحاب ونزوله على الأرض ونبات النبات بسببه، وبالجملة كون كل أمر له سبب كوني يعقله الإنسان، فإذا وردت المعجزة على غير العادة السالمة من المعارض دلت على أن ذلك الأمر إنما حدث من محدث قوي فعال لما يريد، وبالجملة يمكن ان نقول بأن هذا الدليل مبني على مقدمتين ونتيجة:
المقدمة الأولى: حدوث هذه الآيات المعجزة للبشر على خلاف معهودهم وما يدركونه من أسباب.
المقدمة الثانية: أن حدوثها على تلك الصفة يدل على أن لها مسببًا موجدًا أوجدها على غير تلك الهيئة المعهودة.
النتيجة: لابد وأن يكون الله جل جلاله هو الذي أوجد هذه الآيات على جهة تخالف ما سنة كونا.
قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله: (معجزات الأنبياء كثيرة، وهي إما حسية تشاهد بالبصر أو تسمع كخروج الناقة من الصخرة، وانقلاب العصا حية، وكلام الجمادات، ونحو ذلك، وإما معنوية تشاهد بالبصيرة كمعجزة القرآن، وهذه إحدى الطرق القرآنية في إثبات الربوبية، ذلك أن المعجزة كما تدل على صدق الرسل، فإنها تدل أيضًا على ربوبية المرسل وألوهيته، وذلك لما يأتي:
أولًا: أن المعجزة تدل بنفسها على ثبوت الخالق جل وعلا كسائر الحوادث، بل هي أخص من ذلك؛ لأن الحوادث المعتادة ليس في الدلالة كالحوادث الغربية، ولهذا يسبح الرب عندها ويمجد ويعظم ما لا يكون عند المعتاد، ويحصل بها في النفوس ذلة من ذكر عظمته ما لا يحصل للمعتاد، إذ هي آيات جديدة فتعطى حقها.
ثانيًا: أنه إذا تقررت بها النبوة والرسالة فقد تقررت بها الربوبية كذلك، إذ لا يكون هناك نبي ولا رسول إلا وهناك مرسل، فالإقرار بالرسالة يتضمن الإقرار بالربوبية بلا نزاع.
ثالثًا: إن النبوة إذا ثبتت بالمعجزة، فقد صارت أصلًا في وجوب قبول جميع ما دعا إليه النبي من حقائق الربوبية والألوهية وغيرها.
وقد جاء القرآن بهذه الطريقة في قصة فرعون، فإنه كان منكرًا للرب جل وعلا، فحاجه موسى في ذلك، ثم عرض عليه الحجة البينة التي جعلها دليلًا على صدقه في كونه رسول رب العالمين، وفي أن له إلهًا غير فرعون، فاستدل بالمعجزة على كلا الأمرين: ربوبية الله جل وعلا، وكونه مرسلًا من عنده تعالى.
قال تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28) قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30) قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ} [الشعراء: 23 - 33] فقد أقام عليه الحجة أولًا بالآيات التي يستلزم العلم بها العلم بالخالق جل وعلا، فلما عاند وكابر رده إلى دلالة المعجزة التي هي أبلغ في الدلالة على المقصود ليثبت بها كلا الأمرين: الربوبية والرسالة.
وقال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [هود: 13، 14] فبين أن المعجزة تدل على الرسالة والوحدانية، فإذا أثبتت المعجزة أحدها فقد أثبتت الآخر)، قال شيخ الإسلام رحمه الله: (المعجزات قد يعلم بها ثبوت الصانع وصدق الرسول معًا).
رابعًا: أمثلة على معجزات الأنبياء: معجزات الأنبياء كثيرة منها:
- معجزة ناقة نبي الله صالح عليه السلام حيث طلب منه قومة ناقة من صخرة صماء وبصفات معينة، فدعا ربه فانفطرت الصخرة عن ناقة عظيمة على الصفة التي طلبوها فكانت آية من آيات الله الدالة على ربوبيته وعظمة وصدق رسله، قال تعالى حاكيًا قول قومه: {مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154) قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الشعراء: 154 - 156].
- جعل الله النار التي ألقى فيها خليل الله إبراهيم عليه السلام بردًا وسلامًا عليه، قال تعالى: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 68، 69]
- أما موسى عليه السلام فقد أوتي تسع آيات معجزات قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَامُوسَى مَسْحُورًا } [الإسراء: 101]، (قال بعض أهل العلم: هذه الآيات التسع، هي: العصا، واليد، والسنون، والبحر، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، آيات مفصلات، وقد بين جل وعلا هذه الآيات في مواضع أخر، كقوله: {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ} [الشعراء: 32، 33]، {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: 63]، {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [الأعراف: 130]، {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ} [الأعراف: 133]، إلى غير ذلك من الآيات المبينة ملا ذكرنا، وجعل بعضهم الجبل بدل (السنين) وعليه فقد بين ذلك قوله تعالى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} [الأعراف: 171] ونحوها من الآيات).
ومن تلك الآيات تحول العصا إلى حية عظيمة في حال ألقاها إلى الأرض، وكذا يده إذا أدخلها في درع قميصه ثم يخرجها فإذا هي بيضاء تتلألأ كالقمر من غير سوء، قال تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَامُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى} [طه: 17 - 23].
- ومن معجزات عيسى عليه السلام أنه يصنع من الطين ما يشبه الطيور ثم ينفخ فيها فتكون طيورًا بإذن الله، ويمسح الأكمة – وهو الأعمى – والأبرص فيبرآن بإذن الله، وينادي الموتى في قبورهم فيجيبون بإذن الله، قال تعالى: {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي} [المائدة: 110].
- وأما معجزات نبينا عليه الصلاة والسلام فأكثر من أن تذكر، ومن أعظمها القرآن العظيم الذي هو أعظم معجزات الرسل على الإطلاق، قال تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88] وقال سبحانه: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 23] ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر عندما سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية فانشق القمر شقين فرآه أهل مكة ورآه غيرهم، قال: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 1، 2] ومن معجزاته عليه الصلاة والسلام الإسراء والمعراج، قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الإسراء: 1]
وهذا المعجزات كما تقدم تدل على ربوبية الله جل وعلا من الأوجه السابق ذكرها، كما أنها تدل على صدق نبوة الأنبياء، والله تعالى أعلم.
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.