الرد على منكري وجود الله تعالى

الرد على منكري وجود الله تعالى




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد؛
الرد على منكر وجود الله تعالى
أولًا: زعم بعض الملاحدة من منكري وجود الله تعالى أن هذا الكون كان على سبيل المصادفة، وليس له خالق.

ويرد عليهم من طريقين (طريق الشرع، وطريق العقل).

الرد الشرعي:

أن الناظر إلى هذا الكون الفسيح بأرضه وسمائه، وما يحويه من إبداع وعناية وإتقان يوقن أن ذلك لا يمكن أن يصدر إلا عن خالق مدبر حكيم، قال تعالى: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} [ق: 6]

وقال سبحانه: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } [إبراهيم: 32- 34]

وقا ل عز وجل: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل: 88]

الرد العقلي:

إن القول بأن ذلك عن طريق المصادفة يشبه القول بأن كتابًا ضخمًا وجد نتيجة انفجار في مطبعة، فتطايرت الحروف والسطور، ووقع بعضها إلى جانب بعض، فتألفت منها الكلمات، وتكونت منها السطور والصفحات، حتى تم الكتاب على أحدث نظام، فإذا كان هذا يستحيل في تكون كتاب من غير مكون، فكيف في هذا الكون الكبير؟

ثانيًا: وزعم بعضهم أن الطبيعة هي التي تخلق وتوجد.

والجواب عن ذلك أن نقول:

إذا تأمل الإنسان في نفسه وجد أنه عاقل، وسميع، وبصير، أما الطبيعة فليست كذلك، كما أن الإنسان صاحب مشاعر وأحاسيس، والطبيعة لا توصف بذلك، فهل يصدق عاقل أن يكون المخلوق أكمل من الخالق؟ وهل يعقل أن العلم في الإنسان أوجده من لا علم له؟

 

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
الرد على منكري وجود الله تعالى.doc doc
الرد على منكري وجود الله تعالى.pdf pdf

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى