الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ وهي ما رُوي عن الحسن بن إبراهيم الخلَّال يقول: (ما هَمَّنِي أمرٌ فقصدتُ قبرَ موسى بن جعفر فتوسلتُ به إلا سهَّلَ اللهُ لي ما أحب)([1])، احتجَّ بهذه الحكايةَ جماعةٌ([2]) على جواز التوسل بالذوات والدعاء عند القبور.
الجواب:
إن الحكايات والمنامات لا تقوم بها حجةٌ في شرع الله الذي أكمله الله وأتمَّه على لسان نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -؛ قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة:3].
وهذه الحكاية تؤكد ما سبق عند ذكر أسباب انتشار دعاء غير الله تعالى، من أن الشيعة لهم أثر في نشر ذلك، إذ موسى الكاظم - رحمه الله – يَدَّعُون أنه من أئمتهم الإثني عشر، فاقتدى بهم جهَّال أهل السنة في التردد على مقبرتهم والدعاء عندها أو دعائها.
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.