تطبيقاتُ العلاجِ الريكي

تطبيقاتُ العلاجِ الريكي





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ يعدُّ التشابهُ كبيرًا بينَ تطبيقاتِ الريكي والعلاجِ البراني بشكلِه العام، إذْ الاختلافُ في بعضِ التفصيلِ والأساليبَ فقط، وذلكَ لكونِهما مدرستين علاجيتين في مجالٍ واحدٍ، وقدْ يكونُ الاختلافُ بينهما عائدًا إلى أنَّ كلًّا منهما يُنْسَبُ إلى مؤسسٍ، بالإضافةِ إلى الاختلافِ الزماني والمكاني بينَ المدرستين؛ مما أسهمَ في اختلافِ التنوعِ بينهما مع اشتراكِهما في الفكرةِ والأصلِ.

إضافةً إلى ذلكَ فإنَّ للريكي أنماطًا وممارساتٍ متعددةً تقاربُ الأربعين، إذْ تختلفُ الممارساتُ باختلافِ المدارس وَالاتجاهاتِ الفكريةِ والمناطقيةِ، فتجد الريكي "التبتي - والصوفي - والياباني – والغربي"([1]).

كمَا يرجعُ الاختلافُ بينَ المدارس إلى ما يُسمى: "السند أو النسب"، وهوَ يطلقُ على السلسةِ التي تَمَّ مِنْ خلالِها تعلمُ الريكي([2])، وفي الأغلب فَإِنَّ أغلبَ المدارس تشتركُ في الأساسيات وتختلفُ في بعضِ الجزئيات، وسنقتصرُ على استعراضِ الممارساتِ الأساسيةِ المشتركةِ.

أولًا – أشكال الريكي:

يمكنُ إجمالُ تطبيقاتِ "الريكي" في ثلاثةِ أشكال رئيسية، وذلكَ كمَا يلي:

1- علاجُ الذات: يقومُ الشخصُ بتمريرِ يديه بعدَ أنْ يشعرَ بأنَّ الطاقةَ تتدفقُ منهما على مراكز الطاقةِ "الشاكرات"، وذلكَ بوضعِ اليدين لمدةِ خمس دقائق على كُلِّ "شاكرا"، وتستغرقُ المعالجةُ الذاتيةُ قرابةَ الستين دقيقة.

2- علاجُ الآخرين، أو ما يُطْلقُ عليه عمليةُ التناغمِ بينَ المُرْسِلِ وَالمُتَلَقي، ويكونُ إما:

- مباشرًا؛ وذلكَ بوجودِ المُعَالِجِ وَالمُعَالَجِ في نفسِ المكانِ، وقدْ يكونُ العلاجُ باللمسِ أوْ دونَ لمسٍ.

- أوْ يكونُ عَنْ بعدٍ، وذلكَ بإرسالِ طاقةِ الريكي إلى أي شخصٍ في أي مكان([3])، ويكونُ ذلكَ بتخيلِ وجودِهم على كَفِّ اليدِ، أوْ أنْ يتخيلَ المُعَالِجُ وَضْعَ يديه على أجزاءِ جسمِهم، كَمَا يمكنُ إمساك صورةٍ للمُعَالَجِ وكتابةُ اسمِه خَلْفَهَا، وذلكَ لإيجادِ صلةٍ قويةٍ بينَ المُعَالِجِ وَالمُعَالَجِ([4])، ويُسْتَخْدَمُ الريكي لعلاجِ كافةِ الأمراض العضويةِ وَالنفسيةِ([5]).

3- العملُ على تحسينِ مستوى الحياةِ في المجالاتِ المختلفةِ، إذْ لا يقتصرُ استخدام الريكي على العلاجِ والتداوي، بَلْ مِنَ الممكنِ - حَسْبَ زعمِهم - توجيهُه لتحقيقِ أي هدفٍ يصبو إليه الإنسانُ.

فبِحَسْبِ نيةِ المُستخدِمِ لـ(الريكي) يمكنُ توجيهه، فيُستخدمُ لتحقيقِ السعادةِ، وتحسينِ العلاقاتِ الاجتماعيةِ، كمَا يوجَّهُ إلى الطعامِ لجعلِه مباركًا قبلَ أكلِهِ([6])، كَمَا يُستخدَمُ لشحنِ المنزلِ وتطهيرِه مِن الطاقاتِ السلبيةِ، وإطالةِ عُمْرِ الأثاثِ ونحوِه([7]).

ولتحقيقِ الأهدافِ يُستخدمُ مَا يُسمى صندوق الريكي، توضعُ فيه الأمنياتُ بكتابتِها داخلَ الصندوقِ، ثُمَّ توجيه النيةِ بإرسالِ طاقةِ الريكي إلى الصندوقِ، والتي بدورِها تعملُ على تحقيقِ الأمنيات([8])، حَسْبَ زعمِهم، وهذا  بالإضافةِ إلى ما فيه مِن استعانةٍ غيرِ مشروعةٍ؛ فإنَّه يتضمنُ اعتقادَ وجودِ قوةٍ داخليةٍ يمكنُ مِنْ خلالِها تحقيقُ الأمنياتِ، وسيأتي التفصيلُ فيه لاحقًا.

ثانيًا: مراحلُ استخدامِ الريكي:

قبلَ استخدامِ الريكي أوْ تقديمِه للآخرين لابدَّ أنْ يمرَّ الدارسُ أو المتعلمُ بثلاثةِ مراحلَ([9]) تُأَهِلُّهُ لممارسةِ الريكي، يمكنُ تلخيصُها بما يلي([10]):

المرحلةُ الأولى: يتلقى فيها المتدربُ عددًا مِن التمارين التي تُهيئُ الجسدَ لاستقبالِ وتلقي ما يُسمى "الطاقة الكونية"، وإيجادِ رابطٍ أبدي بينَ الجسدِ والطاقةِ، ويتمُّ ذلكَ بإشرافٍ مباشرٍ مِن المدربِ "المعلم"، وعندَ نهايةِ هذه المرحلةِ تكونُ طاقةُ الريكي قدْ استقرَّتْ في جسدِ المتدرِّبِ، ويمكنُه استخدامها متى شاءَ.

المرحلةُ الثانيةُ: بالإضافةِ إلى ما تلقاه المتدربُ في المرحلةِ الأولى يجري تدريبُه على كيفيةِ استخدامِ رموزِ الريكي([11])، والتي تهدفُ إلى تحفيزِ قدراتِ المتدربِ العلاجيةِ، ومساعدتِه في توجيهِ طاقةِ الريكي لأهدافٍ محددةٍ.

المرحلةُ الثالثةُ: يتلقى المتدربُ عددًا مِنَ التمارين ليُمْنَحَ بعدَها رمزَ "معلم الريكي"، وهوَ بدورِه سيتمكنُ مِنَ اكتشافِ معناه واستخدامِه بوضوحٍ، وهذه المرحلةُ موجَّهَةٌ لمنْ يرغبُ في تعليمِ الريكي للآخرين، وتُسمى "دوزنة الطاقة وزرعها وإرسالها داخلَ الطَّالِبِ([12]).

وهيَ بِحَسْبِ مدرسةِ "ريكي زن" تُقَدَّمُ بأشكالٍ متنوعةٍ؛ منها ما يكونُ مباشرًا أوْ عَنْ بُعْدٍ، وطقوس محددةٍ يتمُّ فيها التوسلُ بأرواحِ أمواتٍ أوْ ملائكةٍ([13])، ومَا إنْ يجتازُ المتدربُ هذه المرحلةَ حتى يُمْنَحَ لَقَب "ماستر ريكي" أو "معلم الريكي"، في سلسلةٍ وسندٍ متصلٍ إلى مؤسسِ الريكي الياباني "د.يوسوي"([14]).



الهوامش:

([1]) موقع www.angelfire.com/clone/fascin8or/main1.html

([2]) للمزيد حول السند أو النسب ينظر: http://www.reikifed.co.uk/maintenance.html

([3]) انظر: الريكي للمبتدئين، جمان السيد، ص(132)، الشفاء بالطاقة الحيوية، أحمد توفيق، ص(132).

([4]) انظر: الريكي للمبتدئين، ديف إف، ص(132).

([5]) انظر: Reiki Q & A- from theReikiRyohoHikkei(Reiki Treatment Companion)byJames Deacon, p:4.2004

([6]) انظر: الريكي للمبتدئين، ديف إف، ص(76-77).

([7]) انظر: الريكي سؤال وجواب، شريف هزاع، ص(11).

([8]) انظر: صندوق الريكي، ترجمة: سحر خريص، ص(2).

([9]) يلحظ المتابع لدورات الريكي أنَّ الدورات تُقَدَّمُ على ثلاث مراحل: (ريكي1، ركي 2، ريكي3)، وبعد اجتيازها يُطْلَقُ على المتدرب: "ماستر ريكي" أو "معلم ريكي"، وفي بعض مدارس الريكي تُقَدَّمُ على أربعةِ مراحلَ.

([10]) انظر: الريكي للمبتدئين، ديفيد إف، ص(57، 68).

([11]) يأتي الحديث عنها لاحقًا.

([12]) الريكي سؤال وجواب، شريف هزاع، ص(3).

([13]) التناغم، سحر خريس، ص(7).

([14]) الريكي، جمان السيد، ص(33).

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
تطبيقاتُ العلاجِ الريكي.doc doc
تطبيقاتُ العلاجِ الريكي.pdf pdf

ذات صلة

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى