الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ تُعَدُّ تفاصيلُ العلاجِ البراني أوسعُ وَأكثرُ تفصيلًا مِنَ العلاجِ بالريكي، إذْ قُسِّمَ إلى عددٍ مِنَ المستوياتِ وَالتي تتدرجُ مِنْ مفهومِ المعالجةِ البسيطةِ بالطاقةِ، وَيمكنُ اجتيازُ التدريبَ عليها في فترةٍ وجيزةٍ إلى مستوياتٍ أخرى منَ العلاجِ أكثر تعقيدًا، وَتتطلبُ فتراتٍ تدريبية أطول، وَلكلِّ مرحلةٍ منَ المراحل أساليب وَطرقٌ تختصُ بها، وَلكلِّ مرحلةٍ دورةٌ مستقلةٌ تُعرفُ باسمِها، وَمستوياتُ العلاجِ البراني يمكنُ تلخيصها مُرَتَّبَةً بما يلي:
العلاج البراني الابتدائي: ويعتبر من أسهل المستويات، ولا يتطلب سوى وقت قصير من التدريب، ويمكن تلخيصه بأنه "امتصاص الطاقة" من المحيط الخارجي، وتسليطها على المريض، بعد فحص الجسم الطاقي "الهالة" للتعرف على المرض، وإجراء ما يسمى بـــــ" الكنس" لتنظيف مكان المرض".
العلاجُ البراني المتوسط: وَيتعمدُ هذا المستوى استخدامَ مَا يُسمى التنفسُ البراني.
العلاجُ البراني عنْ بُعد: وَهذا المستوى يستلزمُ تطور المقدرةِ النفسيةِ للفردِ، وَيأخذُ وقتًا أطولَ للتدريبِ.
العلاجُ البراني المتقدم: وَهذا المستوى يتطلبُ استخدام تقنياتٍ تخيليةٍ وَيتمُّ منْ خلالِ العلاجِ بما يُسمى "البرانا الملونة"، وَتتميزُ هذه المرحلةُ بالخروجِ بنتائج علاجيةٍ سريعةٍ.
العلاجُ النفسي البراني: يختصُّ هذا المستوى بعلاجِ الأمراضِ النفسيةِ.
العلاجُ البراني بالكريستال: في هذا المستوى يُستخدمُ الكريستالُ لتسهيلِ المعالجةِ.
قبلَ الدخولِ في تفصيلِ المستوياتِ السابقةِ، نستعرضُ عددًا منْ ممارساتِ وَطقوسِ التأملِ، والتي تُعَدُّ بمثابةِ الاستعدادِ وَالتأهيلِ للمعالجَ، بلْ البدء في الجلسةِ العلاجيةِ، وَأذكرُ هنا بأنَّ استعراضَ مثل هذه الممارسات - بالرغمِ مما تتضمنُه منْ أساليبَ وَألفاظ وثنيةٍ - الغرضُ منه التعريفُ بالأسسِ التي بُني عليها العلاج، وَلكي يمكنُ معه تصور الأحكامِ الشرعيةِ المترتبةِ عليها.
مِنْ أبرزِ طقوسِ التأملِ([1]):
التأملُ على النورِ الأبيض: وَيعتمدُ تطبيقُ هذا النوعِ منَ التأملِ على أمرين، همَا: (التنفس البراني + تخيل نورٍ أبيض يخترقُ الجسمَ مِنَ الأعلى إلى الأسفلِ ثُمَّ مِنَ الأسفلِ إلى الأعلى)، ويُستخدمُ هذا النوعُ مِنَ التأملِ بِشكلٍ يومي لتحسينِ الصحةِ والحفاظِ عليها، بالإضافةِ إلى أنَّه يُعَدُّ أحد خياراتِ التأملِ التي من المفترضِ ممارستُها قَبْلَ البدءِ بأي جلسةِ علاجٍ.
التأملُ على القلبين التوأمين: وَيهدفُ هذا النوعُ مِنَ التأملِ إلى تحقيقِ ما يُسمى الاستنارة أو الوعي الكوني، هذا النوعُ مِنَ التأملِ قائمٌ على الاعتقادِ بأنَّ بعضَ ما يُسمى "الشاكرات"، تُعَدُّ بمثابةِ البواباتِ للوصولِ إلى ما يُسمى الوعي الكوني أو الاستنارة.
فعلى سبيلِ المثالِ: يتم التركيزُ أثناءَ هذا النوعِ مِنَ التأملِ على "تشاكرا التاج"، وموقعُها في أعلى الجبينِ، فيزعمون بعدَ ذلك نزولَ الطاقةِ الإلهيةِ على هذا المتأملِ على شكلِ عمودٍ مِنَ النورِ، ليصبحَ المتأملُ بعدَ ذلكَ ممرًّا للقوةِ الإلهيةِ التي يمكنُ - بزعمِهم - أنْ يستخدمَها في العلاجِ وَغيرِه مِنْ دعاوى الأفعالِ الخارقةِ.
وَهذَا مماثلٌ لِمَا يقولُ بِه بعضُ ممارسي طقوسِ التأملِ المختلفِ كـ"اليوغيين"([2])، حيثُ يزعمون الوصولَ إلى مرحلةٍ مِنَ الروحانيةِ وَالوعي الروحي، وَالذي يقودُ إلى الأقوالِ الإلحاديةِ، كزعمِ الاتحادِ معَ اللهِ جل شأنه، وأنَّ الكونَ ليسَ إلا جزءً منَ الإنسانِ، وبالتالي للإنسانِ السيطرةُ وَالتحكمُ بما حولَه، وهذا كلُّه نتيجةٌ للتأملِ كما زعمَوا.
وهي كلُّها أقوالٌ مكررةٌ منقولةٌ عنْ فلاسفةٍ وثنيين سابقين، أمثال "لاوتسو"، وهوَ مَنْ تُنسَبُ له الفلسفةُ الطاوية، و"جويل سميث"، وَالذي قالَ مَا نصه: (ينبغي أنْ يتوجَّهَ المتأملُ إلى إدراكِ الاتحادِ معَ اللهِ)([3])، عياذًا باللهِ.
وَأَنقِلُ هنا نصًّا لجزءٍ مِنْ تعليماتِ "التأمل على القلبين التوأمين"، يشيرُ إلى الهدفِ المنحرفِ، والذي يسعى إليه ممارسو هذا النوعِ مِنَ التأملِ: (اشْعُرْ بالنشوةِ الإلهيةِ، وَالاتحادِ الإلهي، وَشَارِكْ بهما كلَّ شخصٍ وَكلَّ كائنٍ)([4])، عياذًا بالله.
وبالنسبةِ للـ"العلاج البراني"، فإنَّ ممارسةَ "التأملِ على القلبين التوأمين" يسهمُ - حسبَ زعمِهم - في زيادةِ قوةِ الفردِ العلاجيةِ، وبالتالي يتمُّ العلاجُ بسرعةٍ أكبر، وَيُؤدي لنتائج مدهشةٍ، وَهذا ناتجٌ عنْ زيادةِ "حكم ِالهالةِ" أوْ مَا يُسمى "الجسمُ الطاقي" للمعالجِ نتيجةً لممارسةِ التأملِ.
الهوامش:
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.