فضل الصحابة ومكانتهم رضي الله عنهم

فضل الصحابة ومكانتهم رضي الله عنهم





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، ثم أما بعد؛ فالصحابة جمع صحابي: وهو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به ومات على ذلك، والذي يجب اعتقاده فيهم أنهم أفضل الأمة وخير القرون لسبقهم واختصاصهم بصحبة النبي والجهاد معه، وتحمل الشريعة عنه، وتبليغها لمن بعدهم.

والواجب علينا سلامة قلوبنا وألسنتنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:

وأن تكون قلوبنا مملوءة بالحب والتقدير والتعظيم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما يليق بهم، ولأن محبتهم من محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم من محبة الله.

وأن تكون ألسنتنا أيضًا سالمة من التنقص والسب والشتم واللعن والتفسيق والتكفير لهم وما أشبه ذلك مما يأتي به أهل البدع، فإذا سلمت من هذا، ملئت من الثناء عليهم والترضي عنهم والترحم عليهم والاستغفار لهم وغير ذلك.

فضل الصحابة رضي الله عنهم:

- أنهم خير القرون في جميع الأمم، كما صرح بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"[1].

-  أنهم أصحاب خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم.

- أنهم هم الواسطة في التبليغ بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أمته، فمنهم تلقت الأمة عنه الشريعة.

- ما كان على أيديهم من الفتوحات الواسعة العظيمة.

- أنهم نشروا الفضائل بين هذه الأمة من الصدق والنصح والأخلاق والآداب.

ومن معتقد أهل السنة أنهم يمسكون عما شجر بينهم، يعني عما وقع بينهم من النزاع، والكلام عما شجر بينهم ليس هو الأصل، بل الأصل هو الكف والإمساك، ويقصد به عدم الخوض فيما وقع بينهم من الحروب والخلافات على سبيل التوسع وتتبع التفصيلات.

ومما ورد في فضلهم من الآيات:

قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]

وقوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 18]

الثناء عليهم في السنة:

قال صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه"[2].

النصيف يأتي بمعنى النصف كما هنا، ويأتي بمعنى الخمار.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"[3].

وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها"[4].

 

الهوامش:

[1] رواه البخاري، كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد، رقم الحديث: (2652)

[2] رواه البخاري، كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كنت متخذًا خليلًا"، رقم الحديث: (3673).

[3] رواه البخاري، كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد، رقم الحديث: (2652).

[4] رواه مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة أهل بيعة الرضوان، رقم الحديث: (2496).

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
فضل الصحابة ومكانتهم رضي الله عنهم.doc doc
فضل الصحابة ومكانتهم رضي الله عنهم.pdf pdf

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى