علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم

بواسطة :- فريق إحسان | حقوق النبي صلى الله عليه وسلم | 0 | الأحد 20-شعبان 1439 هـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد؛ فإن الحب وإن كان من أعمال القلوب إلا أنه لابد وأن تظهر آثاره على الجوارح قولًا وفعلًا، ولما كان حب الرسول صلى الله عليه وسلم قد يدعيه الكثيرون، فلابد من التمييز بين المحب الصادق ومن ليس كذلك، والتفريق بين من سلك في حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم مسلكًا صحيحًا، وبين من انحرف بمسلك حبه عن الصواب.

وحب الرسول صلى الله عليه وسلم مقيد بضوابط تحكمه، ومحدد بعلامات تؤكد صدقة، وآثار تظهر على من اتصف به، منها:

- اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به والسير على نهجه والتمسك بسنته واجتناب نواهيه والتأدب بآدابه... وقد تقدم توضيح ذلك بالأدلة.

- الإكثار من ذكره صلى الله عليه وسلم، من أحب شيئًا أكثر من ذكره، ودوام الذكر سبب لدوام المحبة وزيادتها ونمائها، قال عليه الصلاة والسلام: "من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشرًا"[1].

- تمني رؤيته والشوق إلى لقائه صلى الله عليه وسلم، وتمني ذلك ولو كان ذلك مقابل بذل المال والأهل، نص عليها قوله صلى الله عليه وسلم: "من أشد أمتي لي حبًا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله"[2].

- النصيحة له صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"[3]، والنصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته: بذل المجهود في طاعته، ونصرته، ومعاونته، وبذل المال إذا أراده، والمسارعة إلى محبته.

وأما بعد وفاته: فالعناية بطلب سنته، والبحث عن أخلاقه وآدابه، وتعظيم أمره ولزوم القيام به.

- تعلم القرآن الكريم الناطق بشريعته، والمداومة على تلاوته، وفهم معانيه، فالمسلم يحب القرآن الذي آتى به صلى الله عليه وسلم، وهدى به واهتدى وتخلق به حتى قالت عائشة رضي الله عنها: "إن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن"[4]، وقال عليه الصلاة والسلام: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"[5].