الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد؛ فمن مواقف اليقين التي تدل على التصديق التام الذي لا يعتريه شك ولا ريب فيما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ومواقف الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: ((بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بُسَيْسَةَ عَيْنًا يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ، فَجَاءَ وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِي، وَغَيْرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَا أَدْرِي مَا اسْتَثْنَي بَعْضَ نِسَائِهِ، قَالَ: فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَكَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ لَنَا طَلِبَةً، فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا.
فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظُهْرَانِهِمْ فِي عُلْوِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: لَا، إِلَّا مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ، وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا يُقَدِّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ حَتَّى أَكُونَ أَنَا دُونَهُ، فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ.
قَالَ: يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الْأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: بَخٍ بَخٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ؟ قَالَ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِلَّا رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا، فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ، قَالَ: فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ)([1]).
عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَخْبَرَ: ((أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَفَلَ مَعَهُ، فَأَدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ فِي وَادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَفَرَّقَ النَّاسُ يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحْتَ سَمُرَةٍ وَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ، وَنِمْنَا نَوْمَةً، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُونَا، وَإِذَا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيْفِي، وَأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ فِي يَدِهِ صَلْتًا، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقُلْتُ: اللَّهُ – ثَلاَثًا - وَلَمْ يُعَاقِبْهُ وَجَلَسَ))([2]).
وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: ((غَابَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ المُشْرِكِينَ، لَئِنِ اللَّهُ أَشْهَدَنِي قِتَالَ المُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، وَانْكَشَفَ المُسْلِمُونَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ - يَعْنِي أَصْحَابَهُ - وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ - يَعْنِي المُشْرِكِينَ - ثُمَّ تَقَدَّمَ.
فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: يَا سَعْدُ بْنَ مُعَاذٍ، الجَنَّةَ وَرَبِّ النَّضْرِ إِنِّي أَجِدُ رِيحَهَا مِنْ دُونِ أُحُدٍ، قَالَ سَعْدٌ: فَمَا اسْتَطَعْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا صَنَعَ، قَالَ أَنَسٌ: فَوَجَدْنَا بِهِ بِضْعًا وَثَمَانِينَ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ أَوْ طَعْنَةً بِرُمْحٍ، أَوْ رَمْيَةً بِسَهْمٍ، وَوَجَدْنَاهُ قَدْ قُتِلَ وَقَدْ مَثَّلَ بِهِ المُشْرِكُونَ، فَمَا عَرَفَهُ أَحَدٌ إِلَّا أُخْتُهُ بِبَنَانِهِ، قَالَ أَنَسٌ: كُنَّا نُرَى أَوْ نَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أَشْبَاهِهِ: {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ))([3]).
وعن إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَشْيَاخٍ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، قَالُوا: ((كَانَ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ أَعْرَجَ شَدِيدَ الْعَرَجِ، وَكَانَ لَهُ أَرْبَعَةُ بَنِينَ شَبَابٌ يَغْزُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا غَزَا، فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَجَّهُ إِلَى أُحُدٍ، قَالَ لَهُ بَنُوهُ: إِنَّ اللهَ عز وجل قَدْ جَعَلَ لَكَ رُخْصَةً فَلَوْ قَعَدْتَ فَنَحْنُ نَكْفِيكَ فَقَدْ وَضَعَ اللهُ عَنْكَ الْجِهَادَ.
فَأَتَى عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ بَنِيَّ هَؤُلَاءِ يَمْنَعُونَ أَنْ أَخْرُجَ مَعَكَ، وَاللهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أُسْتَشْهَدَ فَأَطَأَ بِعَرْجَتِي هَذِهِ فِي الْجَنَّةِ؛ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ وَضَعَ اللهُ عَنْكَ الْجِهَادَ، وَقَالَ لِبَنِيهِ: وَمَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَدَعُوهُ لَعَلَّ اللهَ يَرْزُقُهُ الشَّهَادَةَ، فَخَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا))([4]).
قَالَ قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ: (سَمِعْتُ خَالِدًا يَقُوْلُ: مَنَعَنِي الجِهَادُ كَثِيْرًا مِنَ القِرَاءةِ، وَرَأَيْتُهُ أُتِيَ بِسُمٍّ، فَقَالُوا: مَا هَذَا؟ قَالُوا: سُمٌّ، قَالَ: بَاسْمِ اللهِ، وَشَرِبَهُ، قُلْتُ – أي الذهبي -: هَذِهِ وَاللهِ الكَرَامَةُ، وَهَذِهِ الشَّجَاعَةُ.
وعن يُوْنُسُ بنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ قَالَ: نَزَلَ خَالِدُ بنُ الوَلِيْدِ الحِيْرَةَ عَلَى أُمِّ بَنِي المَرَازِبَةِ، فَقَالُوا: احْذَرِ السُّمَّ، لاَ تَسْقِكَ الأَعَاجِمُ، فَقَالَ: ائْتُوْنِي بِهِ، فَأُتِيَ بِهِ، فَاقْتَحَمَهُ، وَقَالَ: بَاسْمِ اللهِ، فَلَمْ يَضُرَّهُ)([5]).
لما أراد سعدُ بن أبي وقاص رضي الله عنه أن يعبر دجلة إلى المدائن، وقطع الفُرْسُ عليه الجسرَ، وحازوا السفن؛ نظر سعد في جيشه، فلما اطمأن إلى حالهم، اقتحم الماء، فخاض الناس معه، وعبروا النهر فما غرق منهم أحد، ولا ذهب لهم متاع، فعامت بهم الخيل وسعد يقول: (حسبُنا اللهُ ونعمَ الوكيل، واللهِ لينصُرَّنَ اللهُ وليَّه، وليُظْهِرَنَّ اللهُ دينَه، ولَيَهْزِمَنَّ اللهُ عدوه؛ إن لم يكن في الجيش بَغْيٌ أو ذنوب تغلب الحسنات)([6]).
قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: (أما أهلُ اليقينِ فقد صارت الآخرةُ نُصْبَ أعينِهم، فلا بيت حمامٍ يزعجُه ولا بيتَ عروسٍ يستفزُّه، لقد دقت الدنيا بما فيها من الصنفين والضربين في جنبِ الآخرةِ، حتى أن جميعَ نعيمِ الدنيا في أعينِهم كنثارةِ الطعامِ من مائدةٍ عظيمةٍ، وجميعَ شدائد الدنيا في أعينِهم كقتلةٍ عُوقبَ بها مجرمُ أو مسئُ قد كانَ استوجبَ بها القتل أو الصلب من جميعِ عقوباتِ أهلِ الدنيا)([7]).
عن حَيْوَة بن شريح التجيبي - الفقيه المحدث الزاهد وهو من رواة الحديث الثقات -، كان يأخذ عطاءه في السنة ستين دينارًا، فلا يفارق ذلك المكان الذي أخذ فيه العطاء حتى يتصدق بها جميعًا، فكان إذا جاء إلى منزله وجد الستين دينارًا تحت فراشه، فبلغ ذلك ابنَ عمٍّ له، فتصدق لعطائه جميعًا - أراد أن يفعل مثل حيوة -، وجاء إلى تحت فراشه فلم يجد شيئًا!!
فذهب إلى حيوة وقال: أنا تصدقتُ بكلِّ عطائِي، ولم أجدْ تحت فراشِي شيئًا، فقال له حيوة: أنا أعطيتُ ربِّي يقينًا، وأنت أعطيتَه تجربةً)، - يعنى: أنت كنت تريد أن تجرب وتختبر ربك، فتصدقت لتنظر النتيجة، وأما أنا فأتصدقُ وأنا راسخ اليقين بما عند الله عز وجل من الجزاء والعوض([8]).
اجتمع حذيفةُ المرعشي وسليمان الخواص ويوسف أسباط، فتذاكروا الفقر والغنى، وسليمان ساكت، فقال بعضُهم: (الغنى من كانَ له بيتٌ يكنُّه، وثوبٌ يسترُه، وسدادٌ من عيشٍ يكُفُّه عن فضولِ الدنيا)، وقال بعضهم: (الغنى من لم يحتجْ إلى الناسِ)، فقيل لسليمان: (ما تقول وأنت يا أبا أيوب)؟ فبكى، ثم قال: (رأيتُ جوامعَ الغنى في التوكلِ، ورأيتُ جوامعَ الشرِّ من القنوطِ، والغنى حقُّ الغنى من أسكنَ اللهُ قلبَه من غناه يقينًا، ومن معرفتِه توكلًا، ومن عطاياه وقسمِه رِضى، فذاك الغنى حقُّ الغنى وإن أمسى طاويًا وأصبح معوزًا)، فبكى القومُ جميعًا من كلامه([9]).
قال أبو حازم - رحمه الله -: (وجدتُ الدنيا شيئين: فشيءٌ هو لي، وشيءٌ لغيري فلو طلبتُه بحيلةِ السماوات والأرضِ لم أصلْ إليه)، يعني: الذي كُتب لغيري من الرزق لو طلبتُه بحيلة السماوات والأرض لم أصل إليه، فيُمنع رزق غيري مني، كما يُمنع رزقي من غيري، يقول: (ما كُتِبَ لي لابد أن يأتي، ولو اجتمعَ من بأقطارِها ليمنعوه، وما كان مكتوبًا لغيري لا يمكنُ أن يصلَ إليَّ)([10]).
دخل هشام بن عبد الملك الخليفة الأموي الكعبةَ، فرأى سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، فقال له: (سَلْنِي حاجةً - فرصة ثمينة، الخليفة يعرض عليه أن يسأله ما شاء، اطلب، فماذا قال؟ - قال: إني لأستحي من اللهِ أن أسالَ في بيتِه غيرَه).
فلما خرجوا قال له: (فالآن سَلْنِي حاجتك، فقال سالم: من حوائج الدنيا أَمْ حوائج الآخرة؟ - طبعًا حوائج الآخرة لا سبيل إليها، لا سبيل إلى تحصيلها من قِبَل المخلوقين، هم لا يستطيعون أن يعطوك شيئًا من أمور الآخرة - قال: بل من حوائج الدنيا، قال: واللهِ ما سألتُ الدنيا من يملكها -يعني الله، يقول: أنا ما دعوت قط ربي أن يعطيني شيئًا من حُطام الدنيا -، فكيف أسألُ من لا يملكُها؟!)([11]).
رُوي أن عالمًا من العلماء المتقدمين ألَّف كتابًا في التفسير، فلم يجد سَعَةً ومالًا من أجل أن يستنسخ الكتاب، كانت هذه الكتب تُسْتَنْسَخُ عند الورَّاقين، ولربما كلَّفهم ذلك مبالغ إذا كان الكتاب كبيرًا لا يستطيعون دفعها، فركب هذا العالم سفينةً، وسار على النهر ليذهب إلى رجلٍ من أهل الغنى والثراء؛ ليعرض عليه هذا الكتاب من أجل أن يتبرعَ لِنَسْخِه.
فبينما هو بالسفينة إذ مرَّ برجل يمشي على قدميه يريد الركوب، فطلب من صاحب السفينة أن يحمل هذا الرجل ويُحْسِن إليه، فتوقفت فحملوا بها هذا الرجل، فسأل الرجلُ العالمَ: من أنت؟ فأخبره باسمه، فقال: أنت العالم المُفَسِّر؟ قال: نعم، قال: وأين تريد؟ قال: أريد أن أذهب إلى فلان علَّه أن يتبرع بِنَسْخِ هذا الكتاب.فقال هذا الرجل للعالم: وكيف فسَّرتَ قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]؟ فأخبره عمَّا قال وتفطن لمقصده!! ثم قال لصاحب السفينة: ارجع بي إلى حيث حملتني، ورجع إلى بيته، وبقى فيه.
وبعد مدة ليست بالبعيدة، إذا برجلٍ يطرق الباب ومعه رسول فعرَّفه بنفسه، وقال: إنه مُرْسَل من قبل فلان - الرجل الذي كان يريد أن يذهب إليه -، وقال: إنه قد بلغه أنك قد كتبت كتابًا في التفسير، فهو يريد أن يطَّلِعَ عليه، فبعث إليه بجزءٍ من أجزاء هذا الكتاب، فلما نظر إليه أمر أن يوزن له بالذهب، فَوُزِن فبعث به إلى هذا العالِم.
ما وثق أحدٌ بالله فخيَّبه اللهُ، ولا أيقن عبدٌ باللهِ جل جلاله إلا كان الله له، فكم من أمور نزلت بالإنسان وخطوب أحاطت به ولم يجد غير اللهِ مُجيبًا ولا مُفَرِّجًا؟!
الهوامش:
الهوامش:
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.