آثار النوافل في مجال تزكية النفس

آثار النوافل في مجال تزكية النفس




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ..وبعد،
عندم يبادر العبد إلى الإكثار من الذكر والدعاء وتلاوة القرآن الكريم والاستماع إليه، واغتنام الساعات الفاضلة في قيام الليل، ويجاهد نفسه على الخشوع والتدبر وحضور القلب، فإن ذلك من أعظم القربات إلى الله تعالى، وله آثار عظيمة في تزكية النفس وترقيتها في مقامات الكمال.

وتلك آثار الناوفل في تزكية النفس.

       1- المناجاة بين العبد وربه، والتحقق بمقام العبودية:

       أعظم ما يظفر به العبد من آثار الذكر والدعاء والتلاوة أنه يُناجي ربه ويزداد منه تقربا ويتحقق بمقام العبودية الحقة التي تُعلي قدر صاحبها وتجعله في معية الله.

       وهذا مصداق قول الحق سبحانه: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152].

       وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم، وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"[1].

       قال الحافظ الشوكاني رحمه الله:" قوله" وأنا معه حين يذكرني" فيه تصريح بأن الله سبحانه وتعالى مع عباده عند ذكرهم له، ومن مقتضى ذلك أن ينظر إليهم برحمته، ويمدهم بتوفيقه وتسديده، فإن قلت: هو مع جميع عباده، كما قال سبحانه: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4]، قلت: هذه معية عامة، وتلك معية خاصة حاصلة للذاكر على الخصوص، بعد دخوله مع أهل المعية العامة، وذلك يقتضي مزيد العناية ووفور الإكرام له والتفضل عليه ومن هذه المعية الخاصة ما ورد في الكتاب العزيز من كونه مع الصابرين وكونه مع الذين اتقوا"[2].

       ومن أعظم أنواع الذكر تلاوة القرآن الكريم ، فمن أراد أن يناجي ربه فليقرأ القرآن، فهو كلام الله سبحانه، وكلما عظمت محبة الله في قلبك كان إقبالك على تلاوة كتابه أعظم، مع استحضار الخشية منه سبحانه، وتدبر القرآن للتحقق بالعبودية الصادقة والإيمان الكامل.

       وأما الدعاء فهو من أجلى مظاهر العبودية والمناجاة لله سبحانه، ولهذا أمر الله به وتوعد من يستكبر فيترك الدعاء وكأنه مستغن عن ربه.

       قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].

       قال الحافظ ابن كثير:" يستكبرون عن عبادتي، أي: عن دعائي وتوحيدي"[3].

       ولذلك ورد في الحديث عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الدعاء هو العبادة"[4].

       فما أعظم النعمة التي أكرمنا الله بها، وهي التقرب إليه ومناجاته بالدعاء، فالعبد مفتقر إلى مولاه الذي خلقه ورزقه وأغدق عليه النعم، ثم أمره أن يدعوه ويسأله المزيد من كل خير ووعده بالإجابة، وجعل هذا الدعاء الذي هو لمصلحة العبد، عبادة يثيبه عليها، فكيف يترك العبد سؤال ربه وهو مالك الملك، ويسأل العباد وهم لا يملكون له نفعا ولا ضرا إلا بإذن الله؟!

       وما أحسن قول الشاعر:

لا تسألن بني آدم حاجة          وسل الذي أبوابه لا توصد

الله يغضب إن تركت سؤاله       وبني آدم حين يسأل يغضب

فليستحضر المسلم عظمة مناجاته لربه وهو يدعوه ويرجوه ويتذلل بين يديه، فيجد لذة المناجاة وحلاوة الطاعة، وبخاصة في ساعات الليل الأخيرة التي يأنس بها العباد الصادقون في تقربهم لربه وخشوعهم بين يديه.

       روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له"[5].

       وفي رواية:" من يقرض غير عديم[6]ولا ظلوم"[7].

       وهذا غاية التفضل منه سبحانه على عباده والمؤانسة لهم، فهو سبحانه خالق الخلق وموفقهم إلى طاعته، ومع ذلك سمى طاعة العبد لمولاه قرضا، والله غني عن العالمين لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية، ولكنه يدعونا لاغتنام تلك الساعات في جوف الليل لندعوه ونناجيه ونزكي أنفسنا بالتقرب منه، ونتحقق بمقام العبودية الصادقة لله عز وجل.

       ولذلك روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه، وفي رواية: حتى ورمت قدماه، قالت عائشة: يا رسول الله، أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا"[8].

       2-غذاء القلب وزيادة الإيمان:

       وصف الله عباده المؤمنين بأوصاف كثيرة في تأثرهم بالذكر وتلاوة القرآن الكريم وسماعه، ومن ذلك قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2].

       وقوله سبحانه: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [التوبة: 124].

       ولذلك كان الصحابة رضي الله عنهم يجتمعون على ذكر الله وتلاوة القرآن ليزدادوا إيمانا وخشية من الله سبحانه وينوروا قلوبهم بذكره وشكره، وقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة، من أبرزها:

       عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه، فقال: "ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ به علينا، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذلك.

       قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبرائيل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة"[9].

       وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: يا أبا موسى ذكرنا ربنا، فيقرأ ويسمعون ويبكون[10].

       قال الإمام ابن تيمية رحمه الله:" ولهذا السماع من المواجيد العظيمة، والأذواق الكريمة، ومزيد المعارف، والأحوال الجسيمة، مما لا يتسع ل خطاب ولا يحويه كتاب، كما أن في تدبر القرآن وتفهمه من مزيد العلم والإيمان ما لا يحيط به بيان"[11].

       ولا شك أن القرآن منهج لتربية النفس وتوجيهها إلى طريق سعادتها وهدايتها، وقد قال المولى سبحانه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } [الإسراء: 9، 10].

       فلقد قرر القرآن الكريم عقيدة التوحيد ورسخ مفهومها في النفس، وحدد معالم الحلال والحرام، وسلك في التربية أساليب متنوعة من الترغيب والترهيب والوعظ والتذكير، والتربية من خلال الأحداث والوقائع، كما دعا إلى تقويم النفوس واستقامة السلوك بما حفلت به آياته من مشاهد القيامة وقصص الأنبياء السابقين.

       قال الإمام الآجري رحمه الله:" المؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرض القرآن، فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله وما قبح فيه، فما حذره مولاه حذره، وما خوفه من عقابه خافه، وما رغب فيه مولاه رغب فيه ورجاه، فمن كانت هذه صفته أو ما قارب هذه الصفة فقد تلاه حق تلاوته ورعاه حق رعايته"[12].

       وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:" ليس كل شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن وإطالة التأمل، فإنها تُطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيهما، وعلى طرقاتهما وأسبابهما، وعلى وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما، وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، وتشيد بنياته، وتوطد أركانه، وتريه صورة الدنيا والآخرة والجنة والنهار في قلبه، وتعرفه النفس وصفاتها، ومفسدات الأعمال ومصححاتها، وبالجملة تعرف الرب المدعو إليه، وطريق الوصول إليه، وماله من الكرامة إذا قدم عليه، وتعرفه في مقابل ذلك ثلاثة أخرى: ما يدعو إليه الشيطان، والطريق الموصلة إليه، وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب"[13]

       وكذلك الذكر والدعاء وقيام الليل يغذي القلب ويزيد الإيمان ويوجه النفس إلى ما فيه صلاحها، وكثيرا ما تجد أناسا شغلوا بالدنيا وغفلوا عن ربهم ونسوا ذكره، وإذا بهم تهتز أعماق قلوبهم وتنفت أقفالها بسماع دعاء خاشع، أو صلاة ركعتين في جوف الليل، أو ذكر الله تعالى بأسمائه الحسنى، فتزول عن القلب غشاوته، ويحيا من غفلته.

       وقد أرشد الإمام ابن القيم رحمه الله إلى ذلك فقال:" من تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة: أن من أدمن" يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت" أورثه ذلك حياة القلب والعقل، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه شديد اللهج بها جدا، وقال لي يوما: لهذين الإسمين وهما: الحي القيوم، تأثير عظيم في حياة القلب"[14].

       3-شفاء النفس وغرس الطمأنينة فيها:

       من أبرز آثار الذكر والدعاء وتلاوة القرآن الكريم أنها شفاء للنفس من أمراضها، وبخاصة تلك الأمراض التي أصبحت داء العصر في أيامنا، وحيرت الأطباء وعلماء النفس في كثرتها وانتشارها، ألا وهي أمراض القلق والكآبة والاضطراب العصبي والكبت ونحو ذلك، فالمؤمن يجد شفاءه وطمأنينة نفسه وهدوء أعصابه بالتوجه إلى خالقه يذكره ويدعوه ويتلو آيات كتابه الكريم.

       قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82].

       وكما أن ذكر الله وتلاوة القرآن شفاء للنفس من القلق والكآبة،  فهو أيضا شفاء للقلب من أمراض الشبهات والشهوات التي إذا ملأت القلب أظلمته وأفسدته، فإذا تغذى القلب بالذكر والقرآن عاد إلى صفائه ونقائه.

       وقد روى الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:" عليكم بذكر الله فإنه شفاء، وإياكم وذكر الناس فإنه داء"[15].

       قال الإمام ابن تيمية رحمه الله:" القرآن شفاء لما في الصدور، ومن في قلبه أمراض الشبهات والشهوات، فالقرآن مزيل للأمراض الموجبة للإرادات الفاسدة حتى يصلح القلب فتصلح إرادته، ويعود إلى فطرته التي فطر عليها، كما يعود البدن إلى الحال الطبيعي، ويتغذى القلب من الإيمان والقرآن بما يزكيه ويؤيده كما يتغذى البدن بما ينميه ويقومه، فإن زكاة القلب مثل نماء البدن"[16].

       ولعل هذا المعنى الذي أشار إليه الإمام ابن تيمية وهو حاجة القلب إلى غذاء دائم بالذكر والدعاء وتلاوة القرآن، ليكون ذلك تحصينا له من الأمراض والآفات، هو أحد الحِكم من التأكيد الذي ورد في الكتاب والسنة على الإكثار من الذكر والدعاء، وما يستحب للمسلم أن يداوم عليه من الأدعية والأذكار المأثورة في الصباح والمساء، وعند دخول المنزل أو الخروج منه، وعند دخول السوق أو الأكل أو اللبس، وغير ذلك من أعمال المسلم اليومية، حتى يبقى القلب في وقاية دائمة من كل مرض، فإذا أصيب بمرض عارض كانت تلك الأذكار والدعوات البلسم الشافي الذي تطمئن به القلوب وتحيا به النفوس.

       ومن بين تلك الأذكار والدعوات المأثورة دعاء الكرب الذي ورد فيه أحاديث عديدة منها:

       ما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب وفي رواية: كان إذا حزبه أمر، قال:" لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش"[17].

       فالمسلم يلجأ إلى الله سبحانه وقت الضيق ليجد المأمن والسكينة، فلا يفزع ولا يقلق وهو موقن بأن الله معه، وأنه ناصره ومؤيده، وأن يجيب دعاء المضطرين.

       قال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } [النمل: 62].

       ولا شك أن أعظم ما يورث السكينة في النفس ويغسل صدأ القلب الاجتماع على تلاوة القرآن الكريم وتدبره والكر وطلب العلم وبخاصة في المساجد، وقد ورد في فضل ذلك أحاديث عديدة منها:

       عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده"[18].

       وعن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده"[19].

       وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، قال: فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض، يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك.

       قال: وماذا يسألوني؟ قال: يسألونك جنتك.

       قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا أي رب! قال: فيكف لو رأو جنتي؟

       قالوا ويستجيرونك، قل: ومم يستجرونني؟ قالوا: من نارك يا رب، قال، وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟

       قالوا: ويستغفرونك، قال فيقول: قد غفرت لهم، فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا، قال فيقولون: رب! فيهم فلان عبد خطَّاء، إنا مر فجلس معهم، قال فيقول، وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم"[20].

       فأي بشارة أعظم من ذلك، وأي فضل أكبر من هذا الفضل الذي يكرم الله به عباده الذاكرين الذين تحفهم الملائكة وتنزل عليهم السكينة، فلا يبقى لأمراض النفس أي سبيل أو مدخل، ولا يتمكن الشيطان من بث سمومه ووساوسه في ذلك القلب المنور بالإيمان ولذلك قال الله تعالى مخبرا عن حمايته لعباده الصالحين من تسلط الشياطين: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الحجر: 42].

 



[1] رواه مسلم في الذكر والدعاء، باب الحث على ذكر الله تعالى(2675).

[2] تحتفة الذاكرين للإمام الشوكاني (11).

[3] تفسير ابن كثير (4/86).

[4] رواه أبو داود رقم(1479)، والترمذي (2973)، وقال: حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم في المستدرك(1/490)،ووافقه  الذهبي.

[5] رواه البخاري في الدعوات، باب الدعاء نصف الليل (7/149).

[6] عديم: من قولهم أعدم الرجل إذا افتقر فهو معدم وعديم (شرح النووي على مسلم(6/38).

[7] رواه مسلم رقم(758).

[8] رواه مسلم، كتاب صفة المنافقين وأحكامهم، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة (2821).

[9] رواه مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر رقم (2701).

[10] رواه البخاري، كتاب الإيمان.

[11] مجموع الفتاوى (10/81).

[12] أخلاق حملة القرآن للآجري (39).

[13] مدارج السالكن (1/451-452).

[14] مدارج السالكين (1/448).

[15] كتاب الزهد، للإمام أحمد بن حنبل (179).

[16] مجموع الفتاوى (10/95-96).

[17] رواه البخاري في الدعوات، باب الدعاء عند الكرب(7/154).

[18] رواه مسلم في الذكر والدعاء، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر (2699).

[19] رواه مسلم (2700).

[20] رواه البخاري في الدعوات باب فضل ذكر الله عز وجل(7/168).

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
آثار النوافل في مجال تزكية النفس.doc doc
آثار النوافل في مجال تزكية النفس.pdf pdf

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى