مدح الفقر وذم الغنى عند الصوفية

مدح الفقر وذم الغنى عند الصوفية





          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛  يعتبر مدح الصوفية للفقر وذمهم للغنى من نتائج أصول التصوف وأساسيات طريقه، فبما أنهم دعوا إلى ترك الدنيا وعدم التكسب، وحثوا على العزلة والجوع والعزوبية، فمن المنطقي جدا أن يمدحوا الفقر وصفا لا لهم ومدحا له، فالقوم فعلا كانوا فقراء، لأن من يترك الدنيا ويعتزل الناس ويطلب الرزق فبالضرورة أنه فقير، لكن ليس بالضرورة أنه يمدح الفقر ويسعون جاهدين للتخلص منه، فلماذا مدح الصوفية الفقر؟؟، ولماذا ذموا الغنى في الحط عليه وعلى أهله؟؟، وهل حقا أنه فعلوا ذلك؟؟، وهل التزموا بالشرع في موقفهم من الفقر والغنى أم خالفوه كعادتهم؟

          لشيوخ الصوفية أقوال ومواقف كثيرة في مدح الفقر وذم الغنى، منها: قال الحارث المحاسبي:" ويحك أيها المفتون إن احتجاجك بمال عبد الرحمن بن عوف مكيدة من الشيطان ينطق بها على لسانك فتهلك لأنك متى زعمت أن أخيار الصحابة أرادوا المال للتكاثر والشرف والزينة فقد اغتبت السادة ونسبتهم إلى أمر عظيم"[1].

          وقال:" ومتى زعمت أن جمع المال الحلال أعلى وأفضل من تركه فقد ازدريت محمدا والمرسلين ونسبتهم إلى قلة الرغبة والزهد في هذا الخير الذي رغبت فيه أنت وأصحابك من جمع المال ونسبتهم إلى الجهل إذ لم يجمعوا المال كما تجمع المال، ومتى زعمت المال الحلال أعلى من تركه فقد زعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينصح للأمة إذ نهاهم عن جمع المال، وقد علم أن جمع المال خير للأمة فقد غشهم بزعمك حين نهاهم عن جمع المال، كذبت ورب السماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان للأمة ناصحا وعليهم مشفقا وبهم رؤوفا، نعم، ومتى زعمت أن جمع المال أفضل فقد زعمت أن الله عز وجل لم ينظر لعباده حين نهاهم عن جمع المال وقد علم أن جمع المال خير لهم أو زعمت أن الله تعالى لم يعلم أن الفضل في الجمع فلذلك نهاهم عنه وأنت عليم بما في المال من الخير والفضل في الجمع فلذلك نهاهم عنه وأنت عليم بما في المال من الخير والفضل لذل رغبت في الاستكثار كأنك أعلم بموضع الخير والفضل من ربك تعالى الله عن جهلك، أيها المفتون تدبر بعقلك ما دهاك به الشطيان حين زين لك الاحتجاج بمال الصحابة"[2].

          وقال أيضا: وقد بلغنا أنهم كانوا إذا أقبلت الدنيا عليهم حزنوا وقالوا ذنب عجلت عقوبته من الله، وإذا رأوا الفقر مقبلا قالوا: مرحبا بشعار الصالحين، وبلغنا أن بعضهم كان إذا أصبح وعند عياله شيء أصبح كئيبًا حزينًا، وإذا لم يكن عندهم شيء أصبح فرحا مسرورا فقيل له إن الناس إذا لم يكن عندهم شيء حزنوا وإذا كان عندهم شيء فرحوا"[3].

          وعن الصوفي رويم بن أحمد البغدادي أنه قال:" التصوف مبني على ثلاث خصال: التمسك بالفقر والافتقار إلى الله، والتحقق بالذل والإيثار، وترك التعرض والاختيار"[4]، قال حاتم الأصم:" ومن ادعى حب النبي صلى الله عليه وسلم ، من غير محبة الفقر، فهو كذاب"[5].

          وعن أبي حمزة الصوفي أن قال:" من رزق ثلاثة أشياء، فقد نجا من الآفات: بطن خال مع قلب قانع، وفقر دائم معه زهد حاضر، وصبر كامل معه ذكر دائم"[6].

          وعن يحيى بن معاذ أنه قال:" وجود الرزق من غير طلب دلالة على أن الرزق مأمور بطلب العبد"[7]، وهذه دعوة منه لترك العمل وتفضيل الفقر، وعن أبي القاسم الجنيد أنه قال:" الزهد خلو الأيدي من الأملاك والقلوب من التتبع"[8].

          وروى أبو نعيم الأصبهاني بإسناده أن إبراهيم بن أحمد الخواص كان يقول:" الفقير يعمل على الإخلاص وجلاء القلب وحضوره للعمل، والغني يعمل على كثرة الوساوس وتفرقة القلب في مواضع الأعمال، والفقير ضعف بدنه في العمل قوة معرفته وصحة توكله، والفقير يعمل على إدراك حقيقة الإيمان وبلوغ ذروته، والغني يعمل على نقصان في إيمانه وضعف من معرفته، والفقير يفتخر بالله عز وجل ويصول به، والغنى يفتخر بالمال ويصول بالدنيا، ولفقير يذهب حيث شاء، والغني مقيد مع ماله، والفقير يكره إقبال الدنيا، والغني يحب إقبالها، والفقير فوق ما يقال، والغني دون ما يقول"[9].

          وروى الهجويري أن عالما من أهل الظاهر سأل أبا بكر الشبلي عن الزكاة ليختبره، فقال له:" ما الذي يجب أن يعطى من الزكاة؟ قال: حين يكون البخل موجودا ويحصل المال فيجب أن يعطى خمسة دراهم عن كل مائتي درهم، ونصف دينار عن كل عشرين دينارا، هذا في مذهبك، أما في مذهبي فيجب أن لا تملك شيئا حتى تتخلص من مشغلة الزكاة"[10].

          وزعم المؤرخ الصوفي السراج الطوسي أن الله تعالى لم يدع الخلق إلى جمع الأموال والصنائع والتجارات، ولكن أباح لهم ذلك لعلمه بضعفهم[11].

          وذكر أبو نعيم الأصبهاني أن من صفات الصوفية:" التحرز من مخالطة الأغنياء، والتشمير في ملاحقة الأصفياء"[12].

          وقال عبد الكريم القشيري:" والفقر شعار الأولياء، وحلية الأصفياء، واختيار الحق، سبحانه لخواصه من الأتقياء والأنبياء، والفقراء: صفوة الله عز وجل من عباده، ومواضع أسراره بين خلقه، بهم يصون الحق الخلق، وببركاتهم يبسط عليهم الرزق، والفقراء الصبر جلساء الله تعالى يوم القيامة، بذلك ورد الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أخبرنا الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي، قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن محمد ابن رجاء الفزاري، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خشيش البغدادي قال: حدثنا عثمان بن معبد قال: حدثنا عمر بن راشد، عن مالك، عن نافع، عن أبي عمر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لكل شيء مفتاح والجنة: حب المساكين، والفقراء الصبر: هم جلساء الله تعالى يوم القيامة"[13].

          وقال أبو حامد الغزالي، أثناء كلامه عن المريد:" وإنما يرفع حجاب المال بخروجه عن ملكه حتى لا يبقى له إلا قدر الضرورة، فما دام يبقى له درهم يلتفت إليه فهو مقيد به محجوب عن الله عز وجل"[14].

          وذكر شهاب الدين السهروردي في عوارفه:" فالفقر كائن في ماهية التصوف، وهو أساسه وبه قوامه"[15].

          وبما أن الصوفية دعوا إلى ترك العمل ومدحوا الفقر، فإنهم ذموا ادخار الطعام ودعوا إلى تركه تطبيقا والتزاما بموقفهم من الفقر والغنى، من ذلك أن أبا الحسن محمد بن أحمد الفارسي ذكر أن أركان التصوف عشرة، منها: ترك الاكتساب، وتحريم الادخار"، ثم شرح الكلابا1 كلامه فكان مما قاله:" وترك الاكتساب": لمطالبة النفوس بالتوكل، و"تحريم الادخار": في حالة، لا في واجب العلم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الذي مات من أهل الصفة وترك دينارا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كية""[16].

          وعن الحارث المحاسبي أنه سئل عن تفسير مقولة:" خير الرزق ما يكفي، قال: هو قوت يوم بيوم لا تهتم لرزق غد"[17].

          ومنها ما رواه قال أبو نعيم الأصبهاني:" حدثنا أحمد بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش، حدثنا أحمد بن الحسن، حدثنا يحيى بن معين، قالا: حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا هلال بن سويد الأحمري، سمعت أنس بن مالك، يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى له ثلاث طوائر، فأطعم خادمه طيرا، فلما كان الغد أتاه به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ألم أنهك أن تخب شيئا لغد؟ إن الله يأتي برزق كل غد""[18].

          وقال أبو نعيم الأصبهاني:" حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن خلاد، حدثنا بشر بن السري، حدثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بالمدينة، ثم انصرف يتخطى رقاب الناس، حتى تعجب الناس لسرعته، فتبعوه حتى دخل على بعض أزواجه، ثم خرج فكأنه رأى في وجوههم من العجب لسرعته، فقال:" إني ذكرت وأنها في الصلاة شيئًا من تبر كان عندنا، فكرهت أن يبيت عندنا فقسمته"[19].

          وقال أيضا:" حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا هناد بن السرى، ثنا محمد بن فضيل، عن حصين عن مجاهد، عن عبيد بن عمير قال: كان عيسى عليه السلام يلبس العشر ويأكل الشجر ويبيت حيث أمسي، لم يكن له ولد يموت، ولا بيت يخرب ولا يخبئ شيئا لغد"[20].

          وبعدما اعتزل الصوفية الناس، وتركوا التكسب، وفضلوا الفقر ونهوا عن الادخار، فإنهم مارسوا التسول بالطرق التي تناسبهم، وبرره لهم شيوخهم، وزينوه لهم، من ذلك أن الصوفي جعفر الحداد-شيخ الجنيد- كان بعض الصوفية ببغداد لا يكاد يأكل شيئا إلا بذل السؤال، بدعوى أن نفسه كنت تكره ذلك فألزمها به[21].

          وقال أبو طالب المكي:" فقد حدثنا بعض إخواننا عن شيخ له فقال: رأيت أبا الحسن النوري يمد يده ويسأل الناس في بعض الموطن قال: فأعظمت ذلك واستقبحته، فأتيت الجنيد فأخبرته فقال: لا يعظم هذا عليك فإن النوري لم يسأل الناس إلا ليعطيهم إنما سأل لهم ليثيبهم من الآخرة فيؤجرون من حيث لا يضره"[22].

          وزعم المؤرخ الصوفي السراج الطوسي أن "الأكل بالسؤال أجمل من الأكل بالتقوى"[23].

          وذكر أبو حامد الغزالي أن الصوفي المنشغل بالله" غير مستشرف إلى الناس ولا متطلع إلى من يدخل من الباب فيأتيه برزقه بل تطلعه إلى فضل الله تعالى واشتغاله بالله فهو أفضل وهو من مقامات التوكل، وقال بعضهم العبيد كلهم في رزق الله تعالى، ولكن بعضهم يأكل بذل كالسؤال، وبعضهم يشهدون العزيز فيأخذون رزقهم من يده ولا يرون الواسطة"[24].

          وللصوفية أحاديث كثيرة احتجوا بها على موقفهم في مدح الفقر وذم الغنى:

          منها: قال أبو طالب المكي:" رويناه عن زيد بن اسلم عن أنس عز وجل، قال: بعث الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا فقال: إني رسول الفقراء إليك فقال: مرحبا بك وبمن جئت من عندهم من عند قوم أحبهم قال: قالوا: يا رسول الله إن الأغنياء ذهبوا بالجنة يحجون ولا نقدر عليه، ويعتمرون ولا نقدر عليه، وإذا مرضوا بعثوا بفضل أموالهم ذخيرة لهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أبلغ عني الفقراء أن لمن صبر واحتسب منكم ثلاث خصال ليست للأغنياء، أما خصلة واحدة فإن في الجنة غرفا ينظر إلها أهل الجنة كما ينظر أهل الأرض إلى نجوم السماء لا يدخلها إلا نبي فقير أو شهيد فقير أو مؤمن فقير، والثانية يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم وهو خمسمائة عام، والثالثة إذا قال الغني: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وقال الفقير مثل ذلك لم يلحق الغني الفقير، وإن أنفق فيها عشرة آلاف درهم وكذلك أعمال البر كلها فرجع إليهم فقالوا: رضينا"[25].

          والحديث الثاني: قال أبو عبد الله السلمي:" حدثنا عبد الواحد بن العباس، حدثنا علي بن الجمال، قال: سمعت ابا بكر الشبلي، يقول حدثنا محمد بن مهدي المصري، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، حدثنا صدقة بن عبد الله عن طلحة بن زيد، عن أبي فروة الرهاوي، عن عطاء، عن أبي سعيد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لبلال: "ألق الله فقيرا ولا تلقه غنيا؟؟؟" قال: يا رسول الله كيف لي بذلك؟، قال:" ما سئلت فلا تمنع، وما رزقت فلا تخبأ" قال يا رسول الله، كيف لي بذاك؟ قال:" هو ذاك وإلا فالنار"[26].

          والحديث الثالث: قال أبو عبد الرحمن السلمي:" قال النبي صلى الله عليه وسلم:" يا معشر الفقراء أعطوا الله الرضا من قلوبكم تثبتوا بثبوت فقركم وإلا فلا"[27].

          والحديث الرابع: قال أبو طالب المكي:" روينا في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:" آخر الأنبياء دخولا الجنة سليمان بن داود عليه السلام لمكان ملكه، وآخر أصحابي دخولا الجنة عبد الرحمن بن عوف لمكان غناه"، وفي لفظ آخر:" يدخل سليمان بن داود الجنة بعد الأنبياء بأربعين خريفا"[28].

          والحديث الخامس: قال أبو طالب المكي:" وروينا عنه صلى الله عليه وسلم:" اللهم من أحبني وأجاب دعوتي فأقلل ماله وولده، من أبغضني ولم يجب دعوتي فأكثر ماله وولد وأوطئ عقيبه كثرة الأتباع"[29].

          والحديث السادس: مفاده "عن أنس، كان عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ نزل عليه جبريل، فقال: يا رسول الله فقراء أمتك يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسائة عام، وهو نصف يوم، ففرح فقال:" افيكم من ينشدنا؟" فقال بدوي: نعم، يا رسول الله فقال:" هات، هات" فأنشد البدوي يقول

قد لسعت حية الهوى كبدي                   فلا طبيب له ولا راقي

إلا الحبيب الذي شغفت به                   فعنده رقيتي وترياتي

          فتواجد عليه السلام، وتواجد أصحابه معه، حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فلما خرجوا، أوى كل واحد إلى مكانه، فقال معاوية: ما أحسن لعبكم يا رسول الله، فقال:" مه، مه، يا معاوية، ليس بكريم من لم يهتز عند ذكر الحبيب" ثم اقتسم رداءه من حضرهم بأربعمائة قطعة"[30]

 

الهوامش

[1] الغزالي: إحياء علوم الدين، (3/265).

[2] المحاسبي، الوصايا (77).

[3] المرجع السابق (80، 81).

[4] القشيري: الرسالة القشيرية، (2/441).

[5] أبو عبد الرحمن السلمي: طبقات الصوفية(90).

[6] القشيري، الرسالة القشيرية (1/107).

[7] يحيى بن معاذ، جواهر التصوف (149).

[8] الكلاباذي: التعرف لمذهب أهل التصوف (93).

[9] أبو نعيم الأصبهاني، حلية الأولياء (10/327، 328).

[10] نقلا عن:إحسان إلهي ظهير، التصوف، المنشأ والمصدر (78).

[11] السراج الطوسي، اللمع (141).

[12] أبو نعيم الأصبهاني:، الأربعون على مذهب المتحققين من الصوفية (67).

[13] القشيري، الرسالة القشيرية، (2/430).

[14] الغزالي: إحياء علوم الدين (3/75).

[15] شهاب الدين السهروردي: عوارف المعارف، ملحق بكتاب إحياء علوم الدين (62).

[16] الكلاباذي: التعرف لمذهب أهل التصوف، (103).

[17] أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء (10/75).

[18] أبو نعيم الأصبهاني: الأربعون على مذهب المتحققين من الصوفية (9).

[19] المرجع السابق (12).

[20] أبو نعيم الأصبهاني، حلية الأولياء، (3/273).

[21] المرجع السابق (2/167).

[22] أبو طالب المكي: قوت القلوب (2/160).

[23] اللمع، (255).

[24] الغزالي: إيحياء علوم الدين (4/267).

[25] أبو طالب المكي، قوت القلوب (1/365).

[26] أبو عبد الرحمن السلمي، طبقات الصوفية (257).

[27] أبو طالب المكي، قوت القلوب (1/285).

[28] أبو طالب المكي، قوت القلوب (1/285).

[29] المرجع السابق (1/360).

[30] طاهر الفني الهندي، تذكرة الموضوعات، (84)، وابن عجيبة: البحر المديد، (5/362).

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
مدح الفقر وذم الغنى عند الصوفية.doc doc
مدح الفقر وذم الغنى عند الصوفية.pdf pdf

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى