هل تبركت فاطمة رضي الله عنه بتراب قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟
يستدلُّ المبتدعة بجواز التبرك بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، بما رُوي عن فاطمة - رضي الله عنها - أنها كانت تبرَّكت بقبر أبيها صلى الله عليه وسلم([1])، فقد رُوي أنها أخذت قبضة من ترابِ القبر وجعلته على عينها ووجهها، وقالت:
مَاذا عَلَى مَنْ شَمَّ تُربةَ أحمد أنْ لا يَشُمَّ مَدَى الزمانَ غَوَاليا
صبَّتْ عَليَّ مصائـب لو أنَّها صــبت على الأيامِ عدن ليليا
الرد:
أولًا: عدم صحة الرواية؛ قال الإمام الذهبي - رحمه الله -: »ومما يُنسبُ إلى فاطمة ولا يصح ... «وذكر البيتين([2])، وأوردها الإمام ابن قدامة في »المغني« بصيغة التمريض، ولم يعزها إلى أحد، فقال: »ورُوي عن علي رضي الله عنه أن فاطمةَ - رضي الله عنها - أخذت قبضةً من ترابِ قبرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فوضعَتْها على عينِها ثم قالت ... «وذكر البيتين([3]).
ثانيًا: الرواية لا يصح الاحتجاج بها، وعلى من يستدل بها إثباتها بسند صحيح متصل إلى فاطمة - رضي الله عنها -.
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.