الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ قال الغزالي في الإحياء في فضل صلاة الضحى يوم الجمعة.
ومحمد بن علي بن عطية أبو طالب المكي، في كتابه، قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد (1ـ43).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوم الجمعة صلاة كله، ما من عبد مؤمن قام إذا استقلت الشمس، وارتفعت قدر رمح، أو أكثر من ذلك، فتوضأ، ثم أسبغ الوضوء، فصلى سبحة الضحى، ركعتين إيماناً، واحتساباً، إلا كتب الله له مائتي حسنة، ومحا عنه مائتي سيئة، ومن صلى أربع ركعات، رفع الله سبحانه له في الجنة أربعمائة درجة، ومن صلى ثماني ركعات، رفع الله تعالى له في الجنة ثمانمائة درجة، وغفر له ذنوبه كلها، ومن صلى اثنتي عشرة ركعة، كتب الله له ألفين ومائتي حسنة، ومحا عنه ألفين ومائتي سيئة، ورفع له في الجنة ألفين ومائتي درجة)). وهو حديث مكذوب.
قال الحافظ العراقي: لم أجد له أصلاً، وهو حديث باطل.
وعليه انتشر بين العامة والصوفية منهم خاصة، ممن يرجعون إلى الإحياء، سنة صلاة الضحى بهذه الكيفية يوم الجمعة، فمن قال بهذه الصلاة، فقد أحدث في الدين، والعياذ بالله.
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.