الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛يستدلُّ المبتدعة بجواز الاستغاثة بأثر محادثة جبريل عليه السلام مع إبراهيم عليه السلام ، وأن يغيثه لما ألقاه قومُه في النار، حيث قال لإبراهيم: (ألَكَ حاجة؟ فقال إبراهيم عليه السلام: أما إليك فلا)([1])، قالوا: فلو كانت الاستغاثة شركًا لم يعرضها على إبراهيم عليه السلام.
الرد:
أولًا: هذه القصة ليست حديثًا مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن يذكرُها بعض السلف([2])، ولئن صحَّ الاستدلالُ بها، فهي أعظم دليل على ما عليه أهلُ السنة من الاستغاثة بالله وحده دون من سواه.
ثانيًا: عرض جبريل عليه السلام على إبراهيم عليه السلام أن ينفعه بأمرٍ يقدرُ عليه، والاستغاثةُ بالحي الحاضر على ما يقدرُ عليه ليست من الشركِ في شيء([3]).
الهوامش
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.