الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ روى الغزالي في الإحياء (2ـ1ـ56)
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها)). رواه ابن ماجه.
وعليه انتشر بين العامة والصوفية منهم خاصة ، ممن يرجعون إلى الإحياء ، سنةُ صوم وقيام ليلة النصف من شعبان.
والحقيقة أن هذا الحديث غير ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه لم يأت إلا من طريق ابن أبي سبرة الكذاب.
وإن تحديد سنية الصيام والقيام بناء على هذا الحديث ليس بصحيح ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الحض على صيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، من كل شهر هجري ، وهي الأيام البيض ، فمن صامها فقد أدى السنة ، ولكن تخصيص الصيام في يوم الخامس عشر من شعبان ، هو من الإحداث في الدين ، وخلط غير المشروع بالمشروع.
أما القيام فهو مسنون على مر الليالي ، وأما تخصيص هذه الليلة بالقيام ، فمن الإحداث في الدين أيضاً، والله أعلم.
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.