حديثُ ابنِ مسعود
أخرجَه الخطيبُ في الجامعِ منْ طريقِ موسى بن إبراهيم المروزي، نا وكيع عنْ عبيدة عنْ شقيق عنْ ابنِ مسعود مرفوعًا وفيه: (أسألُكَ بحقِّ محمدٍ رسولِك ونبيكَ وإبراهيمَ خليلِك ...)([1]).
وهذا حديثٌ موضوعٌ أيضًا، قال الذهبي - رحمهُ اللهُ تعالى - في ترجمةِ موسى بن إبراهيم، بعدَ أنْ نقلَ عنْ يحيى تكذيبَه وعنْ الدارقطني وغيرِه أنَّه متروكٌ.
قالَ: (فَمِنْ بلاياه، قالَ: حدثنا وكيع عنْ عبيدة ...) فذكرَ ما تقدمَ([2])، وزادَ في تنزيهِ الشريعةِ نقلًا عن الذهبي قولَه: (فإمَّا وَضَعَهُ أوْ سرقَهُ مِمَّنْ وَضَعَهُ وركَّبَ له إسنادًا، وَاللهُ أعلم)([3]).
وأخرجَهُ ابنُ الجوزي أيضًا مِنْ طريقِ عمرَ بن الصبح، عنْ أبي عبدِ اللهِ الشامي ومحمد بن أبي عائشة السندي، عن يزيد بن عمرَ عن عمرَ بن عبدِ العزيز عن مجاهد بن جبر عن ابنِ مسعود مرفوعًا.
قالَ ابنُ الجوزي: (هذا حديثٌ موضوعٌ، والمتهمُ به عمر بن الصبح)([4]).
وقالَ شيخُ الإسلامِ في هذه الطريقةِ: (إنها أضعفُ من الطريقِ الأولِ)([5]).
وعمرُ بن صبح قالَ فيه ابنُ حبان: (كانَ ممنْ يضعُ الحديثَ على الثقاتِ، لا يحلُّ كتابةُ حديثِه إلَّا على جهةِ التعجبِ لأهلِ الصناعةِ فقط)([6]).
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.