استضاف الرئيس الشيشانى رمضان احمد قادريوف في بلاده مؤتمرًا تحت عنوان "مَن هم أهل السنة والجماعة بيان وتوصيف لمنهج أهل السنة والجماعة، اعتقادا وفقها وسلوكا وأثر الانحراف عنه في الواقع" بمشاركة علماء الصوفية بمصر وعلى رأسهم شيخ الازهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ومفتي مصر السابق علي جمعة.
وجرى خلال اللقاء بحث دور التصوف الإسلامي ومنهجه وسبل تطبيقه خاصة وأن دولة الشيشان تتبع هذا النهج السني الصوفي، وانتهى المؤتمر بعرض بيان ختامي وهو كما يلي:
نص البيان:
"منشور إعلامي- البيان الختامي مؤتمر أهل السنة والجماعة:
أصدر المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين الذي انعقد في مدينة جروزئي عاصمة جمهورية الشيشان والذي استمر ثلاثة أيام من 25 إلى 27 أغسطس 2016م، تحت عنوان: "من هم أهل السنة والجماعة"، بيان وتوصيف لمنهج أهل السنة والجماعة اعتقادًا وفقهًا وسلوكًا وأثر الانحراف عنه على الواقع "وقد انتهى العلماء المجتمعون إلى عدد من النتائج والتوصيات وجاء أبرزها:
- أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علمًا وأخلاقًا وتزكية.
- للقرآن الكريم حرم يحيطه من العلوم الخادمة له، المساعدة على استنباط معانيه، وإدراك مقاصده وتحويل آياته إلى حياة وحضارة وآدابًا وفنون وأخلاق ورحمة وراحة وإيمان وعمران وإشاعة السلم والأمان في العالم حتى ترى الشعوب والثقافات والحضارات المختلفة عيانًا أن هذا الدين رحمة للعالمين وسعادة في الدنيا والآخرة.
- هذا المؤتمر نقطة تحول هامة وضرورية لتصويب الانحراف الحاد والخطير الذي طال مفهوم "أهل السنة والجماعة" إثر محاولات اختطاف المتطرفين لهذا اللقب الشريف وقصره على أنفسهم وإخراج أهله منه.
توصيات:
- أوصى المؤتمر بإنشاء قناة تليفزيونية على مستوى روسيا الاتحادية لتوصيل صورة الإسلام الصحيحة للمواطنين ومحاربة التطرف والإرهاب.
- زيادة الاهتمام بقنوات التواصل الاجتماعي وتخصيص ما يلزم من الطاقات والخبرات للحضور الإيجابي في تلك الوسائط حضورًا قويًا وفاعلًا.
- أن يتم إنشاء مركز علمي بجمهورية الشيشان لرصد ودراسة الفرق المعاصرة ومفاهيمها وتشكيل قاعدة بيانات موثقة تساعد على التفنيد والنقد العلمي للفكر المتطرف واقتراح المجتمعون أن يحمل هذا المركز اسم "تبصير".
- عودة مدارس العلم الكبرى والرجوع إلى تدريس دوائر العلم المتكاملة التي تخرج العلماء والقادرين على تفنيد مظاهر الانحراف الكبرى.
- ضرورة رفع مستوى التعاون بين المؤسسات العلمية العريقة كالأزهر الشريف والقرويين والزيتونة وحضرموت ومراكز العلم والبحث فيما بينها ومع المؤسسات الدينية والعلمية في روسيا الاتحادية.
- ضرورة فتح منصات تعليمية للتعليم عن بعد لإشاعة العلم الأمن.
- توجيه النصح للحكومات بضرورة دعم المؤسسات الدينية والمحاضن القائمة على المنهج الوسطي المعتدل، والتحذير من خطر اللعب على سياسية الموازنات وضرب الخطاب الديني ببعضه.
- يوصي المؤتمر الحكومات بتشريع قوانين تجرم نشر الكراهية والتحريض على الفتنة والاحتزاب الداخلي والتعدي على المقدسات.
- أوصى المشاركون مؤسسات أهل السنة الكبرى، الأزهر ونحوه، بتقديم المنح الدراسية للراغبين في دراسة العلوم الشرعية من مسلمي روسيا.
- كما أوصى المشاركون بأن ينعقد هذا المؤتمر الهام بشكل دوري لخدمة هذه الأهداف الجليلة.
كما تقدم المشاركون بالشكر لفخامة الرئيس رمضان أحمد قديروف لجهوده المباركة في خدمة القرآن الكريم والسنة المطهرة.
صدر في جروزني، جمهورية الشيشان 24 ذو القعدة 1437ه، 27 أغسطس 2016م.
أنتهى.
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.