ولد في بلاد الأفغان عام (1372هـ)، درس على يد والده القرآن ومبادئ النحو والصرف وشيئاً من الفقه الحنفي. ثم واصل دراسته الثانوية والعالية حتى أكمل "الدرس النظامي" الذي وضعه الشيخ نظام الدين السهالوي الهندي الحنفي الصوفي.
وحصل على شهادة "المولوي" وشهادة "الفاضل العربي" وشهادة "المنشئ الفاضل الفارسي" من جامعة بشاور.
وقد درس على أيدي علماء النقشبندية منهم محمد طاهر بن آصف الفنجفيري الحنفي النقشبندي الديوبندي. والشيخ عبد الرحيم الشترالي. والعلامة نقيب الرباطي والذي صار سلفياً.
ثم وفقه الله إلى الهداية على يد الشيخ عبد الظاهر الأفغاني.
ثم درس الشيخ في الجامعة الإسلامية وحصل على درجة "الليسانس" وشهادة "ماجستير" وشهادة "الدكتوراه" ودرس على يد عدد من كبار العلماء من أقطار العالم منهم شيخ العرب والعجم بديع الدين السندي والعلامة عبد العزيز بن باز والمحدث الألباني والفقيه محمد العثيمين والعلامة حماد الأنصاري المالي والمُحدث عبد المحسن العباد والحافظ محمد الجوندلوي وعمر الفلاني وعبد الله التهكالي البشاوري وعبد الظاهر الأفغاني وعلي الفقيهي وعبد الكريم الأثري وعبد الله الغنيمان وصالح العبود ... وغيرهم كثير.
هاجر هوتين مرتين، وجاهد باللسان والبنان والسنان وشارك المجاهدين لقتال الشيوعيين في أفغانستان.
وأسس الجامعة الأثرية بســوات. وألف عدداً كبيراً من المؤلفات. وتفانى في نشر العقيدة السلفية وقمع الشرك والبدع والفتن. وأوذي في الله مرات وكرات وأُرِيدَ اغتياله فنجاه الله.
ولهُ مؤلف في نقض عقيدته السابقة [ عداء الماتريدية للعقيدة السلفية * الماتريدية وموقفهم من الأسماء والصفات الإلهية ] وهي رسالة "الماجستير" الجامعية العالمية.
يقول الشمس السلفي الأفغاني: (( أشكر الله سبحانه وتعالى وأحمده على أن هداني إلى الإسلام الصحيح الصافي المتضمن للعقيدة السلفية التي عليها سلف هذه الأمة، وأئمة السنة ))
وقال عن ( مكانة الماتريدية في صدري ) : (( لقد وجهت نقدي -وأنا طويلب صغير، وباعي قصير- إلى أناس أعرف قدرهم ومنزلتهم في العلوم، فإذا أنظر إلى عُلو مكانتهم، وأرْفَعُ رأسي لأنظر إلى رفيع درجتهم -تسقط قلنسوتي، وأكاد أسقط على ظهري- ولهم في صدري احترام لما عندهم من علوم جمة غزيرة، وزهد وتقوى، وتأله، وحسن النية والإخلاص، والاجتهــاد في الوصول إلى الحق، وموافقتهم الحق في كثير من المسائل، وخدمتهم للإسلام في كثير من الجوانب. كيف لا، وقد تعلمت فرائض ديني على أيديهم، وهم شيوخي في العلوم الشرعية: من التفسير والفقه، والأصول، والعربية: من النحو والصرف والأدب والمعاني والبيان والبديع، والعقلية: من الكلام والمنطق والفلسفة والمناظرة.
غير أن هذا لا يَصُدَّنَّنِيْ عن أن أصارحهم بالحق. وأنصحهم بالذي أحب لنفسي ولهم من الرجوع إلى العقيدة السلفية ونبذ العقائد البدعية. أو أن أزن عقائدهم بميزان الكتاب والسنة، وأبين أخطاءهم، لهم خاصة، ولغيرهم عامةً. وقد تصديت لهم بعد أن استخرت الله تعالى، وظننت أني سأوفي الموضوع حقه؛ لما كنت من خلطائهم برهة من الدهر في كثير من بدعهم، وخرافاتهم، وعرفت كثيراً من بجرهم وعجرهم، كما عرفت كثيراً من أسرارهم تحت أستارهم، وكثيراً من خباياهم في زواياهم، ونصبهم العداء للعقيدة السلفية وحامليها. وصاحب البيت أدرى بما فيه، وأهل مكة أعرف بشعابها. وعلمت أن من واجبي، وأنه من أفضل الجهــاد في سبيل الله. ولنعم ما قيل:
من الدين كشف العيب عن كل كاذب ** وعن كل بدعي أتى بالمصـائب)
وقد أبان عن اعتقاد الماتريدية ورد عليهم بثلاث مجلدات كبار ونصر العقيدة السلفية. فجزاه الله خيراً.
وختم كتابه 3/319 بالحمد ثانية على الهداية فقال: (( الحمد لله تعالى حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشكره سبحانه وتعالى على ما أسبغ عليَّ نعمه الظاهرة والباطنة. وأهمها هدايتُهُ تعالى إياي إلى الإســلام الصحيح المتضمن للعقيدة السلفيـة، ومنها سلوكُه تعالى بهذا العبد الفقير إليه سبحانه طريق العلم النافعِ، ومنها توفيقه سبحانه إياي لإتمام هذا الكتاب وتَيسيره عَليّ))
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.