الإمام سعيد بن جبير

الإمام سعيد بن جبير





سعيد بن جبير إمام من أئمة المسلمين، اشتهر بالعبادة والبكاء، وكان اسمه بالطاعة سعيداً ونرجو أن يكون عند الله شهيداً. ولي من أولياء الله الصالحين، مستجاب الدعوة، عن أصبغ بن زيد قال: كان لسعيد بن جبير ديك كان يقوم من الليل بصياحه، فلم يصح ليلة من الليالي حتى أصبح، فلم يصل سعيد تلك الليلة، فشق عليه، فقال: ماله قطع الله صوته؟ فما سمع له صوت بعد. فقالت له أمه: لا تدع على شيء بعدها.

هذا السعيد عذبه الحجاج حتى قتله، وكان يمكن أن يدعو على الحجاج فلم يفعل، والذي دعا به أن يكون آخر من يقتله الحجاج، وقلع الله الحجاج، وأراح البلاد والعباد من شره، وكان ذلك بعد مقتل سعيد بمدة يسيره، كان ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن إذا سأله أحد من أهل الكوفة يحيل عليه ويقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء.[1]

إنه السعيد الذي بكى بالليل حتى عمش.

تابع ابن الأشعث عندما خرج على الحجاج، ودعا الناس إلى قتال الحجاج لجوره، وتجبره، وإماتة الصلاة، واستذلال المسلمين، فلما انهزم ابن الأشعث فر سعيد بن جبير إلى مكة، وظل مختفياً اثنتي عشرة سنة، ثم ظفر به الحجاج في السنة التي هلك فيها، لما أراده الله عز وجل للحجاج الثقفي لعنة الله على الظالمين من سوء الخاتمة، وكذا لسوق السعادة والشهادة بن جبير، فقتله أشنع قتلة وهو صابر محتسب، راغب في فضل الله عز وجل والجنة، فنسأل الله عز وجل أن يرفعه فوق كثير من خلقه لصبره وعبادته، وبذله وشهادته، ونسأله عز وجل أن يرزقنا شهادة في سبيله، مقبلين غير مدبرين، وصلى الله وبارك على المبعوث رحمة الله للعالمين، وآل بيته الطيبين الطاهرين، وأصحابه الغرُّ الميامين، والحمد لله رب العالمين.

1- اسمه ومولده وصفته:

اسمه: سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم أبو محمد ويقال: أبو عبد الله الإمام الحافظ المقرئ المفسر الشهيد أحد الأعلام.

مولده: لم يصرح أحد من المترجمين بميعاد مولده، وصرحوا بأن مقتله في شعبان سنة خمس وتسعين، وقد قال لابنه ما بقاء أبيك بعد سبعة وخمسين، وعلى ذلك يكون ميلاده سنة ثمانية وثلاثين من الهجرة، وقد صرح الذهبي، بأن ميلاده في خلافة أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقال بعضهم: له تسع وأربعون، فيكون ميلاده سنة ست وأربعين.

صفته: قال الذهبي: روى أنه كان أسود اللون. عن عبد الله بن نمير عن فطر قال: رأيت سعيد بن جبير أبيض الرأس واللحية[2].

عن أيوب قال: سئل سعيد بن جبير عن الخضاب بالوسمة فكرهه وقال: يكسو الله العبد النور في وجهه ثم يطفئه بالسواد[3].

وعن إسماعيل بن عبد الملك قال: رأيت على سعيد بن جبير عمامة بيضاء[4]

وعن القاسم الأعرج قال: كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش[5].

2- ثناء العلماء عليه:

عن جعفر بن أبي المغيرة: كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء؟ يعني سعيد بن جبير[6].

وعن عمرو بن ميمون عن أبيه قال: لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه[7].

وعن أشعث بن إسحاق قال: كان يقال: سعيد بن جبير جهبذ العلماء[8].

وعن أسلم المنقري: عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن فريضة فقال: ائت سعيد بن جبير فإنه أعلم بالحساب مني، وهو يفرض منها ما أفرض[9].

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري: هو ثقة إمام حجة على المسلمين[10].

وقال إبراهيم النخعي: ما خلف سعيد بن جبير بعده مثله[11].

وعن خصيف قال: كان أعلمهم بالقرآن مجاهد، وأعلمهم بالحج عطاء، وأعلمهم بالحلال والحرام طاووس، وأعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب، وأجمعهم لهذه العلوم سعيد بن جبير[12].

وعن علي بن المديني قال: ليس في أصحاب ابن عباس مثل سعيد بن جبير، قيل: ولا طاووس؟ قال: ولا طاووس ولا أحد[13].

3- عبادته رحمه الله:

عن هلال بن خباب قال: خرجنا مع سعيد بن جبير في جنازة، فكان يحدثنا في الطريق ويذكرنا، حتى بلغ، فلم جلس لم يزل يحدثنا حتى قمنا فرجعنا، وكان كثير الذكر لله[14].

وعن هلال بن خباب قال: خرجت مع سعيد بن جبير في أيام مضين من رجب فأحرم من الكوفة بعمرة، ثم رجع من عمرته، ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة، وكان يخرج كل سنة مرتين مرة للحج، ومرة للعمرة[15].

وعن نصيف قال: رأيت سعيد بن جبير صلى ركعتين خلف المقام قبل صلاة الصبح. قال: فأتيته فصليت إلى جنبه، وسألته عن آية من كتاب الله فلم يجبني، فلم صلى الصبح قال: إذا طلع الفجر فلا تتكلم إلا بذكر الله حتى تصلي الصبح[16].

وعن أبي جرير: أن سعيد بن جبير قال: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر، تعجبه العبادة، ويقول: أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة[17].

وعن عبد الله بن مسلم بن هرمز: عن سعيد بن جبير أنه كان ينكر أن يتكفأ الرجل في صلاته، قال: وما رأيته قط يصلي إلا وكأنه وَتَد[18].

وعن هشام بن حسان قال: قال سعيد بن جبير: إني لا أزيد في صلاتي من أجل ابن هذا. قال هشام: رجاء أن يحفظ فيه[19].

وعن عمر بن ذر: كتب سعيد بن جبير إلى أبي كتاباً أوصاه بتقوى الله وقال: إن بقاء المسلم كُل يوم غنيمة، فذكر الفرائض والصلوات وما يرزقه الله من رزقه[20].

وعن القاسم بن أيوب: سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية في الصلاة بضعاً وعشرين مرة {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} [البقرة:281][21].

وعن أبي شهاب قال: كان سعيد بن جبير يصلي العتمة في رمضان ثم يرجع فيمكث هنيهة ثم يرجع فيصلى بنا ست ترويحات، ويوتر بثلاث، ويقنت بقدر خمسين آية[22].

4- توكله وخشيته رحمه الله:

عن ضرار بن مرة الشيبانى: عن سعيد بن جبير قال: التواكل على الله جماع الإيمان[23].

وعن أبي سنان عن سعيد بن جبير أنه كان يدعو: اللهم إني أسألك صدق التواكل عليك وحسن الظن بك[24].

عن موسى بن رافع قال: دخلت على سعيد بن جبير بمكة، وقد أخذه صداع شديد، فقال له رجل ممن عنده: هل لك أن نأتيك برجل يرقيك من هذه الشقيقة؟ قال: لا حاجة لي في الرقى[25].

وعن أبي سنان: عن سعيد بن جبير قال: لدغتني عقرب فأقسمت عَلَى أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ وكرهت أن أحنثها[26].

وعن القاسم الأعرج قال: كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش[27].

وروى عن سعيد بن جبير: لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد على قلبي[28].

5- محنته رحمه الله:

قال الذهبي: خرج مع ابن الأشعث على الحجاج، ثم إنه اختفى وتنقل في النواحي اثنتي عشرة سنة، ثم وقعوا به فأحضروه إلى الحجاج، فقال: يا شقي بن كسير -يعني ما أنت سعيد بن جبير- أما قدمت الكوفة وليس يؤم بها إلا عربي فجعلتك إماماً؟ قال: بلى. قال: أما وليتك القضاء فَضَج أهل الكوفة وقالوا: لا يصلح للقضاء إلا عربي فاستقضيت أبا بردة بن أبي موسى الأشعري وأمرته أن لا يقطع أمراً دونك؟ قال: بلى. قال: أما جعلتك في سُماري وكلهم رؤوس العرب؟ قال: بلى. قال: أما أعطيتك مائة ألف تفرقها على أهل الحاجة. قال: بلى. قال: فما أخرجك علي؟ قال: بيعة كانت في عنقي لابن الأشعث. فغضب الحجاج وقال: أما كانت بيعة أمير المؤمنين في عنقك من قبل! يا حرسى اضرب عنقه، فضرب عنقه رحمه الله[29].

وعن أبي حصين قال: رأيت سعيداً بمكة فقلت: إن هذا قادم -يعني خالد بن عبد الله- ولست آمنه عليك قال: والله لقد فررت حتى استحييت من الله[30].

قال الذهبي: طال اختفاؤه فإن قيام القراء على الحجاج كان في سنة اثنين وثمانين، وما ظفروا بسعيد إلا سنة خمس وتسعين، السنة التي قلع الله فيها الحجاج[31].

وعن أبي اليقظان قال: كان سعيد بن جبير يقول يوم دير الجماجم وهم يقاتلون: قاتلوهم على جورهم في الحكم، وخروجهم من الدين وتجبرهم على عباد الله، وإماتتهم الصلاة، واستذلالهم المسلمين، فلما انهزم أهل دير الجماجم، لحق سعيد بن جبير بمكة فأخذه خالد بن عبد الله فحمله إلى الحجاج مع إسماعيل بن أوسط البجلي[32].

قال محمد بن سعد: كان الذي قبض على سعيد بن جبير والي مكة خالد ابن عبد الله القسري، فبعث به إلى الحجاج، فأخبرنا يزيد عن عبد الملك ابن أبي سليمان قال: سمع خالد بن عبد الله صوت القيود. فقال: ما هذا قيل: سعيد بن جبير وطلق بن حبيب وأصحابهما يطوفون بالبيت، فقال: اقطعوا عليهم الطواف[33].

وعن أبي صالح قال: دخلت على سعيد بن جبير حين جئ به إلى الحجاج، فبكى رجل، فقال سعيد: ما يبكيك؟ قال: لما أصابك - قال: فلا تبك، كان في علم الله أن يكون هذا تلا هذا: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها} [الحديد:20].[34]

وعن سالم بن أبي حفصة قال: لما أتى سعيد بن جبير الحجاج قال: أنت شقي بن كسير: قال: أنا سعيد بن جبير. قال: لأقتلنك. قال: أنا إذا كما سمتني أمي، قال دعوني أصلي ركعتين قال: وجهوه إلى قبلة النصارى قال: {فأينما تولوا فثم وجه الله} [البقرة:115] قال: إنى أستعيذ منك بما عاذت به مريم. قال: ما عاذت به مريم؟ قال: قالت: ((قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً)) [مريم:8].

قال سليمان التيمي: كان الشعبي يرى التقية، وكان ابن جبير لا يرى التقية، وكان الحجاج إذا أتى بالرجل -يعني ممن قام عليه- قال له: كفرت بخروجك علي؟ فإن قال: نعم، خلى سبيله، فقال لسعيد: أكفرت، قال: لا. قال: اختر أي قتلة أقتلك قال: اختر أنت فإن القصاص أمامك[35]. وعن داود بن أبي هند قال: لما أخذ الحجاج سعيد بن جبير قال: ما أراني إلا مقتولاً، وسأخبركم إني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء، ثم سألناه الله الشهادة، فكلا صاحبي رزقاها، وأنا أنتظرها، قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء.

قال الذهبي: ولما علم من فضل الشهادة ثبت للقتل ولم يكترث، وإلا عامل عدوه بالتقية المباحة له رحمه الله تعالى[36].

قال الذهبي: ويروى أن الحجاج رؤي في النوم، فقيل ما فعل الله بك؟ فقال: قتلني بكل قتيل قتلته، وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة.

روى أنه لما احتضر كان يغوص ثم يفيق ويقول: ما لي ومالك يا سعيد بن جبير[37].

وقال ابن عيينة: لم يقتل بعد سعيد إلا رجلاً واحداً[38].

6- علمه رحمه الله بالتفسير:

سعيد بن جبير هو أكبر تلامذة ابن عباس رضي الله عنهما حبر الأمة وترجمان القرآن، وقد أخذ عنه علماً كثيراً، وقد كان أهل الكوفة يسألونه فيقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء، أي سعيد بن جبير، وهذه بعض آثاره في التفسير رحمه الله.

عن الربيع بن أبي راشد عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: (يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة) قال: إذا عمل في أرض بالمعاصي فخرجوا[39]. وعن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قوله عز وجل: (اذكروني أذكركم) قال: أذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي[40].

وعن عطاء عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: (ونكتب ما قدموا وآثارهم، قال: ما سنوا)[41].

وعن أبي سنان ضرار بن مرة عن سعيد في قوله تعالى: (وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون قال: الصلاة في الجماعة[42].

وعن سالم عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: (أولي الأيدي والأبصار) قال: الأيدي: القوة في العلم، والبصر فيما هم فيه من أمر دينهم[43].

وعن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير: (يريد الإنسان ليفجر أمامه) قال: يقول: سوف أتوب[44].

وعن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير في قوله عز وجل: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) قال: لا ترضوا أعمالهم[45].

7- درر من أقواله رحمه الله:

عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير قال: إن الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك، فتلك الخشية، والذكر طاعة الله، فمن أطاع الله فقد ذكره، ومن لم يطعه فليس بذاكر، وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن[46].

وعن حبيب بن أبي ثابت قال: قال لي سعيد بن جبير، لأن أنشر علمي أحب إلي من أن أذهب به إلى قبري[47].

وعن هلال بن خباب قال: قلت لسعيد بن جبير: ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم[48].

وعن عمر بن حبيب قال: كان سعيد بن جبير بأصبهان لا يحدث ثم رجع إلى الكوفة فجعل يحدث، فقلنا له في ذلك فقال: انشر بزك حيث تعرف[49].

وعن عبد الملك بن سعيد بن جبير قال: قال أبي: أظهر اليأس مما في أيدي الناس، فإنه عناء، وإياك وما يعتذر منه، فإنه لا يعتذر من خير[50].

 وعن عبد الكريم: عن سعيد بن جبير قال: لأن أضرب على رأسي أسواطاً أحب إلي من أن أتكلم والإمام يخطب يوم الجمعة[51].

وعن أيوب قال: حدث سعيد بن جبير بحديث قال: فتبعته أستزيده فقال: ليس كل حين أحلب فأشرب[52].

وعن جعفر عن سعيد قال: من عطس عنده أخوه المسلم فلم يشمته كان ديناً يأخذه به يوم القيامة[53].

9- وفاته رحمه الله:

قال الذهبي: وكان قتله في شعبان سنة خمس وتسعين، ومن زعم أنه عاش تسعاً وأربعين سنة لم يصنع شيئاً، وقد مر قوله لابنه: ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين[54].

 



[1] سير أعلام النبلاء (4/323).

[2] تاريخ الإسلام (6/367).

[3] طبقات ابن سعد (6/267).

[4] طبقات ابن سعد (6/267)

[5] سير أعلام النبلاء (4/333).

[6] سير أعلام النبلاء (4/325).

[7] سير أعلام النبلاء (4/325).

[8] سير أعلام النبلاء (4/333).

[9] طبقات ابن سعد (6/258)

[10] تهذيب الكمال (10/376)

[11] تاريخ الإسلام (6/367).

[12] سير أعلام النبلاء (4/341)

[13] سير أعلام النبلاء (4/341)

[14] سير أعلام النبلاء (4/327).

[15] حلية الأولياء (4/275).

[16] حلية الأولياء (4/281).

[17] حلية الأولياء (4/281).

[18] طبقات ابن سعد (6/266).

[19] تهذيب الكمال (10/366)

[20] سير أعلام النبلاء (4/326)

[21] سير أعلام النبلاء (4/324)

[22] طبقات ابن سعد (6/260).

[23] تهذيب الكمال (10/364)

[24] تهذيب الكمال (10/365)

[25] حلية الأولياء (4/280).

[26] سير أعلام النبلاء (4/333)

[27] المرجع السابق.

[28] سير أعلام النبلاء (4/334)

[29] تاريخ الإسلام (6/368).

[30] سير أعلام النبلاء (4/235).

[31] سير أعلام النبلاء (4/335)

[32] طبقات ابن سعد (6/265).

[33] طبقات ابن سعد (6/264) والسير (4/337).

[34] سير أعلام النبلاء (4/337).

[35] سير أعلام النبلاء (4/338)

[36] سير أعلام النبلاء (4/340).

[37] تاريخ الإسلام (6/369).

[38] سير أعلام النبلاء (4/328).

[39] حلية الأولياء (4/284).

[40] حلية الأولياء (4/284).

[41] حلية الأولياء (4/284).

[42] حلية الأولياء (4/286).

[43] حلية الأولياء (4/284).

[44] الزهد للإمام أحمد (370)

[45] الزهد للإمام أحمد (371).

[46] الزهد للإمام أحمد (371).

[47] طبقات ابن سعد (6/262).

[48] سير أعلام النبلاء (4/326)

[49] سير أعلام النبلاء (4/324).

[50] طبقات ابن سعد (6/261، 262)

[51] طبقات ابن سعد (6/260).

[52] طبقات ابن سعد (6/259).

[53] حلية الأولياء (4/289).

[54] سير أعلام النبلاء (4/341، 342).

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
الإمام سعيد بن جبير.doc doc
الإمام سعيد بن جبير.pdf pdf

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى