بدعة حفيظة رمضان

بدعة حفيظة رمضان



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، ثم أما بعد؛ فمن البدع المنكرة التي أحدثت في هذا الشهر الكريم، كتب الأوراق التي يسمونها (حفائظ) في آخر جمعة من رمضان، ويسمون هذه الجمعة بالجمعة اليتيمة، فيكتبون هذه الأوراق حال الخطبة، ومما يكتب فيها قولهم ( لا آلاء إلا آلاؤك سميع محيط علمك كعسهلون[1] وبالحق أنزلناه وبالحق نزل ) . ويعتقد هؤلاء الجهال المبتدعة أنها تحفظ من الحرق والغرق والسرقة والآفات .

فلا شك في بدعية هذا الأمر، لما في ذلك من الإعراض عن استماع الخطبة بل والتشويش على الخطيب وسامعيه، وذلك ممنوع شرعاً كما لا يخفى، ولا خير في ذلك ولا بركة، فإنما يتقبل الله من المتقين لا من المبتدعين .

وقد يكتب فيها كلمات أعجمية قد تكون دالة على مالا يصح، أو فيها كفر بالله، ولم ينقل هذا عن أحد من أهل العلم، وذلك- والله أعلم- من بدع الدجالين[2] التي زينهوها للعامة البسطاء الجهال، ولذلك لا تقع إلا في القرى المتأخرة، والبلدان التي تكثر فيها البدع، فيجب النهي عنها، والتحذير منها، مثلها في ذلك مثل جميع البدع التي تشغل الناس عما أوجبه الله عليهم من الفروض والواجبات[3].



[1] - لا شك في أن هذه الكلمة أعجمية .

[2] - الدجال : من دجل أو كذب، لأن الكذب تغطية، فدجل الشيء تغطيته فالدجال : الكذاب، وكل كذاب فهو : دجال لأنه يستر الحق بكذبه . أو يدجل الحق بالباطل . يراجع : لسان العرب (11/236، 237)، مادة (دجل) .

[3] - يراجع : الإبداع ص (177) . والسنن والمبتدعات للشقيري ص(161) .

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
بدعة حفيظة رمضان.pdf pdf
بدعة حفيظة رمضان.doc doc

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى