تعريف الخرقة لغة واصطلاحًا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛
أولا: تعريف الخرقة لغةً :
جاء في لسان العرب: الخرق الفرجة، وجمعه خروق يقال خرقة يخرقه خرقا وخرقه، يكون ذلك في الثوب وغيره، والخرق مصدر في الأصل من خرقته خرقا، والخرقة القطعة الممزقة من الثوب[1].
وقد تطلق على القطعة من الثياب[2].
قال ابن ميمون المغربي:" وأما الخرقة وهي ما تجعل على الرأس أو البدن، أو الرأس والبدن كل ذلك سواه"[3].
فبناء على هذا يكون معنى الخرقة كل ما يصلح أن يكون لباسا.
ثانيا: تعريف الخرقة في الاصطلاح :
هي:" ما يلبسه المريد من يد شيخه الذي يدخل في إرادته ويتوب على يديه"[4].
وجاء في الموسوعة العربية المسيرة:" الخرقة شعار الصوفية قطعة ثوب ممزق ترمز لفقره وخشونته، ويلبسها الشيخ مريده علامة التفويض والتسليم، ولا يمنحها إياه إلا بعد أن يقضي مرحلة رياضة خاصة"[5].
فالخرقة إذا عند الصوفية هي عبارة عن قميص يُلبسه الشيخ للمريد لها عندهم متطلبات، ولتسليمها مراسم يكون المريد بموجب خلعها عليه داخلا في ولاية الشيخ خاضعا لإرادته[6].
وهي شعار على صوفيته، وفي ذلك يقول القسطلاني:" أهل هذا الشأن اتخذوا لباس الخرقة الشعارا للأبرار، ودثارا للمقربين الأطهار، وعلما على طهارة الأسرار، وسلما إلى نيل الأماني والأوطار"[7].
ويطلق على الخرقة المرقعة ويزعمون أن أويس القرني رحمه الله كان يلتقط الرقاع من المزابل فيغسلها في الفرات ثم يخيطها فيلبسها[8].
جاء في المعجم الوسيط الخرقة:" المرقعة من لباس الصوفية لما فيه من الرقع"[9].
ويقول الهجويري:" اعلم أن لبس المرقعة شعار المتصوفة"[10].
وقال في وصفها:" سمة الصالحين، وعلامة الطيبين، ولباس الفقراء والمتصوفين"[11].
جاء في الموسوعة الصوفية:" لبس المرقعة الخرقة ارتباط بين الشيخ والمريد وتحكيم من المريد للشيخ في نفسه، وفيها معنى المبايعة وهي عتبة الدخول في الصحبة"[12].
وجاء أيضا:"والمرقعات هي شعار الصوفية"[13].
فيقال المرقعة والخرقة ولا مشاحة في الاصطلاح، لكن إطلاق لفظ الخرقة أكثر وأشهر.
الهوامش
[1] لسان العرب، مادة خرق.
[2] التوقيف على مهمات التعريف(311).
[3] بيان الأحكام في السجادة والخرقة والأعلام، مخطوط لوحة (6).
[4] اصطلاحات الصوفية، للكاشاني (178).
[5] الموسوعة العربية (1/745).
[6] انظر:اصطلاحات الصوفية للكاشاني(179)، والموسوعة الصوفية (952)، والتصوف في تهامة، لمحمد العقيلي (40)، والشعر الصوفي، لمحمد بن سعد بن حسين (48).
[7] ارتفاع الرتبة بالباس والصحبة للقسطلاني (20).
[8] انظر: الموسوعة الصوفية (743).
[9] المرجع السابق (1/365).
[10] كشف المحجوب (1/241).
[11] المرجع السابق.
[12] الموسوعة الصوفية(734)، وانظر: معجم الصوفية لممدوح الزوبي(152).
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.