صفةُ العظمةِ

صفةُ العظمةِ






الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد؛ فالعظمةُ صفةٌ للهِ تعالى، مِنَ الصفاتِ الذاتيةِ الثابتةِ للربِّ سبحانه وتعالى بالكتابِ والسنةِ، والعظيمُ اسمٌ منْ أسمائِه تعالى؛ وَالأدلةُ عليها ما يلي:

أولًا ـ الأدلةُ مِنَ القرآنِ:

1- قالَ تعالى: {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 105].

2- وقالَ تعالى: {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255].

3- وقالَ تعالى: {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [آل عمران: 74].

4- وقال تعالى: {ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 72].

5- وقالَ تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 129].

ثانيًا ـ الأدلةُ مِنَ السنةِ:

1- حديثُ أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في حديثِ الشفاعةِ الطويلِ: ((ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى رَبِّي فِي الرَّابِعَةِ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ، وَقُلْ تُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ لَكَ أَوْ قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ إِلَيْكَ، وَلَكِنْ وَعِزَّتِي وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لأُخْرِجَنَّ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ))([1]).

2- وعن ابنِ عباسٍ - رضيَ اللهُ عنهما - قالَ: ((كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يدعو عندَ الكربِ يقولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ، وَرَبُّ الْأَرْضِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ))([2]).

3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: ((كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ))([3]).

4- وعنْ أبي سعيد، وأبي هريرة - رضيَ اللهُ عنهما - قالا: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((العزُّ إزارُه، والكبرياءُ رداؤُه، فمنْ ينازِعْنِي عذبتُه))([4]).

5- وعنْ عبدِ اللهِ بن عمرو بن العاص، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أنه كانَ إذا دخلَ المسجدَ قالَ: ((أعوذُ باللهِ العظيمِ وبوجههِ الكريمِ وسلطانِه القديمِ من الشيطانِ الرجيمِ، قال: أقط؟ قلتُ: نعم، قال: فإذا قالَ ذلكَ قالَ الشيطانُ: حُفِظَ مني سائرَ اليوم))([5]).



الهوامش:

([1]) رواه البخاري، كتاب التوحيد، باب كلام الربِّ يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم، (7510)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلةً فيها، (193).

([2]) رواه البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء عند الكرب، (6354)، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة، باب دعاء الكرب، (2730).

([3]) رواه البخاري، كتاب الدعوات، باب فضل التسبيح، (6406)، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، (2694).

([4]) رواه مسلم، كتاب البر والصلة والأدب، باب تحريك الكبر، (2620).

([5]) رواه أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقوله الرجل عند دخوله المسجد، (466)، وإسناده صحيح.

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
صفةُ العظمةِ.doc doc
صفةُ العظمةِ.pdf pdf

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى