الصلاة عماد الدين ومفتاح الجنة وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من أعماله، ولها في الإسلام منزلة عظيمة وخصائص كثيرة، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي العبادة الوحيدة التي فرضت في السماوات العلى ليلة الإسراء والمعراج، وهي العبادة التي شرع لها الأذان وشيدت لها المساجد، كما أنها العبادة الوحيدة التي لا تسقط عن المكلف في حضر ولا سفر، ولا غنى ولا فقر، ولا صحة ولا مرض، ولا أن ولا خوف.
ولقد أمر الله سبحانه وبهذه الفريضة وحض عليها بين منزلتها في آيات كثيرة من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].
وقوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } [البقرة: 238].
وقوله عز وجل: { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103].
كما وردت أحاديث كثيرة في بيان مكانة الصلاة في الإسلام وفضلها وأحكامها والتحذير من تركها ومن ذلك:
-ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله قال:" سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال:" الصلاة على وقتها"، قال: ثم أي؟ قال:" بر الوالدين"، قال ثم أي؟ قال:" الجهاد في سبيل الله"[1].
-وعن أبي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر"[2].
ولكن هناك شروط لا بد من تحققها لكي تؤدي الصلاة دورها في تزكية النفس.
من أهمها شرطان:
الشرط الأول: إتمام الصلاة وإتقانها والمحافظة عليها وعدم التهاون فيها، مع أدائها على الوجه المطلوب في الإخلاص والمتابعة للكتاب والسنة.
ولذلك لما ذكر الله سبحانه صفات المؤمنين الذين لا يصيبهم الهلع في دنياهم جعل من أولى هذه الصفات المداومة على الصلاة ثم ختم تلك الصفات بذكر المحافظة على الصلاة أيضا.
قال تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 19 - 23]، ثم قال سبحانه: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 19 - 23].
-والمحافظة على الصلاة تشمل أمورا كيرة منها: أداؤها على الوجه الشرعي والالتزام بأحكامها، وعدم سبق الإمام.
يقول الإمام أحمد في رسالته القيمة عن الصلاة:" من العجب أن يكون الرجل في منزله، فيسمع الأذان، فيقوم فزعا يتهيأ، ويخرج من منزلة يريد الصلاة لا يريد غيرها، ثم لعله يخرج في الليلة المطيرة المظلومة يتخبط في الطين، ويخوض الماء وتبتل ثيابه، ولعله مع خذا أن يكون مريضا ضعيفا، فلا يدع الخروج إلى المسجد فيتحمل هذا كله إيثارا للصلاة، وحبا لها، وقصدا إليها، فإذا دخل مع الإمام في الصلاة خدعه الشيطان فيسابق الإمام في الركوع والسجود والرفع والخفض خداعا من الشيطان له، لما يريد من إبطال صلاته وإحباط عمله، فيخرج من المسجد ولا صلاة له"[3].
كما تشمل المحافظة على الصلاة أداءها في أول وقتها دون تأخير أو تهاون، ولذلك قال الله سبحانه: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4، 5].
وهذا الويل والوعيد لمن تهاون في صلاته وأخرها عن وقتها المقدر لها وتكاسل في أدائها[4].
وكم نرى من أناس ينتسبون إلى الإسلام ولا تجد عندهم أي همة لأداء الصلاة، وإنما تراهم متكاسلين في أدائها، متثاقلين عنها، وكأنها عبء ثقيل يريد أن يتخلص منه.
وقد وصف الإمام ابن القيم هؤلاء المتقاعسين وحالتهم النفيسة عند أداء الصلاة فقال:" تأمل كيف قال صلى الله عليه وسلم:" ارحنا بالصلاة" ولم يقل أرحنها منها كما يقول المتكلف الكاره لها الذي لا يصليها إلا على إغماض وتكلف، فهو في عذاب ما دام فيها، فإذا أخرج منها وجد راحة قلبه ونفسه، وذلك أن قلبه ممتلئ بغيره، أي بغير الله تعالى، والصلاة ناطقة له عن أشغاله ومحبوباته الدنيوية، فهو معذب بها حتى يخرج منها، وذلك ظاهر في أحواله فيها في نقرها والتفاف قلبه إلى غير ربه، وترك الطمأنينة والخشوع فيها، ولكن قد علم أنه لا بد له من أدائها فهو يؤديها على أنقص الوجوه"[5].
ولقد وصف الله حال المنافقين في أدائهم للصلاة تظاهرا بالإسلام، فقال سبحانه: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا } [النساء: 142].
ومما يؤسف له أن بعض المسلمين اليوم يتصفون بالتكاسل عن الصلاة، ولا يبالي أحدهم إذا ضاعت عليه الصلاة فلم يؤدها في وقتها، ولكنه يحزن كثيرا إذا ضاعت عليه فرصة ماليه أو عمل دنيوي، وينسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم:" من فاتته صلاة، فكأنما وتر أهله وماله"[6].
ولا شك أن هذه الحالة التي وصل إليها بعض المسلمين إنما هي بسبب ضعف الإيمان وغلبة الشهوات والإصغاء لوسواس الشيطان والتدرج في التهاون يوما بعد يوم، حتى قلت المبالاة وضاع الاهتمام بهذه العبادة الجليلة، فكيف يرجى لهؤلاء بعد ذلك ان تؤتي صلاتهم ثمراتها في تزكية النفس؟!
الشرط الثاني: الخشوع في الصلاة:
روح الصلاة الخشوع والتدبر وحضور القلب، والصلاة بغير خشوع كجسد بلا روح، ولا فلاح للمؤمن إلا بالخشوع في صلاته، كما قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1، 2].
وقد عرف الإمام ابن عطية الخشوع بقوله:" هو هيئة في النفس يظهر منها على الجوارح سكون وتواضع"[7]، فالخشوع في الصلاة يتضمن معنيين، كما قال الإمام ابن تيمية: أحدهما: التواضع والذل لله، والثاني: السكون والطمأنينة[8].
كما بين الإمام الغزالي منزلة الخشوع وحضور القلب في الصلاة فقال:" إن حضور القلب هو روح الصلاة، وإن أقل ما يبقى به رمق الروح الحضور عند التكبير، فالنقصان منه هلاك، وبقدر الزيادة عليه تنبسط الروح في أجزاء الصلاة، وكم من حي لا حراك به قريب من ميت، فصلاة الغافل في جميعها إلا عند التكبر كمثل حي لا حراك به"[9].
فلا تثمر الصلاة ثمراتها في تزكية النفس إلا إذا وجد الخشوع مع بقية الشروط المطلوبة في الصلاة، قال تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ } [البقرة: 45].
وإذا كان الخشوع في الصلاة ثمرة من ثمرات تزكية النفس، ولا يحظى بالخشوع الكامل إلا من ذاق حلاوة الإيمان، فإن استجلاب الخشوع، وتدريب النفس عليه، ومجاهدة النفس للوصول إليه ضرورة لا بد منها لكي تحقق الصلاة ثمارها في تزكية النفس وصلاح القلب.
فهناك اذن سببان لنيل الخشوع في الصلاة: أحدهما ينال بعلاج تدريبي عملي، وهذا ما سنشير إليه في هذه الأسطر، والثاني يناله العبد كثمرة من ثمرات تزكية النفس، فلا يحتاج نفسه في كل صلاة على الخشوع، وإنما يصبح الخشوع ملكة وخلقا وعادة.
ولذلك نشير هنا إلى أبرز الأسباب التي لا بد من اتخاذها لمعالجة الغفلة واستجلاب الخشوع، وهي:
1-استشعار أهمية الصلاة وأنها صلة بين العبد وربه ومناجاة لخالقه واستجابة لأمره، وراحة لنفس المؤمن وتكفير للسيئات ورفع للدرجات وحاجز عن المعاصي وتشريف للعبد، وهذا ما ذكرناه قبل صفحات في الآثار التي ينالها المصلي في مجال تزكية النفس.
2-دفع الخواطر وعدم الانشغال بالأمور التي تسبب هذه الخواطر وتشتت الذهن، وإبعاد كل ما يشغل عن الصلاة من أصوات ومناظر ونقوش وغيرها، وتركيز البصر في موضع السجود وعدم الالتفات أو رفع البصر إلى أعلى، لأن هذا يؤدي إلى الانشغال عن الخشوع، وهو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد.
-فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال:" هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد"[10].
وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته لم يلتفت، فإذا اتلفت انصرف عنه"[11].
وقد كان حال السلف الصالح رحمهم الله أن أحدهم إذا قام إلى الصلاة يهاب الرحمن أن يشرد بصره، أو أن يحدث نفسه بشيء من أمر الدنيا[12].
ولا شك أن أهم ما يدعو إلى حضور القلب في الصلاة والاهتمام بها وإدراك منزلتها، فإن حضور القلب سببه الهمة، فالقلب لا يحضر إلا في الأمر الذي يهتم به، وإذا لم يحضر القلب في الصلاة فإنه سيجول في أمور أخرى تحوز على اهتمامه وتشغل تفكيره.
فلابد من إبعاد كل سبب خارجي يشغل عن الصلاة مما يؤثر في السمع أو البصر وكل سبب داخلي كالهموم والمشاغل الدنيوية وما شبه ذلك.
وأصل الخشوع لين القلب ورقته وسكونه وخضوعه، فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء، لأنها تابعه له[13].
وقد ورد الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:" ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلج الجسد كله، وإن فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"[14]
فإذا خشع القلب خشع السمع والبصر والرأس وسائر الأعضاء، ولم ينشغل المسلم عن صلاته بشيء آخر.
3-تدبر الآيات التي يتلوها المسلم في صلاته والتفكر في معانيها، ومما يساعد على التدبر حضور القلب وعدم تشتت الذهب ودفع الخواطر، كما أن اختيار بعض الآيات القرآنية التي تقرع المسامع وتهز القلوب وتصور مشاهد الدار الآخرة وأهوالها، وتذكر الإنسان بمصيره، كل ذلك يساعد على التدبر ويسيل مدامع العيون.
وقد وصف الله عباده المتقين قال: { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: 58]، ولا شك أن مجاهدة النفس على التفكر والتدبر لآيات القرآن الكريم أصل عظيم في موضوع الخشوع.
4- يقين المسلم بأن هذه الصلاة سيسأل عنها يوم القيامة، واستحضاره مشهد الوقوف للحساب، وأنها قد تكون آخر صلاة يصليها في هذه الدنيا، فيتذكر الموت الذي هو نهاية كل مخلوق، والقبر الذي هو مسكن بعد موته، ما أن يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، ويستحضر مشاهد القيامة وأهوالها.
وقد أشارت إلى هذا المعنى الآية الكريمة التي تحض على الخشوع في الصلاة، وهي قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ } [البقرة: 45].
فالصلاة كبيرة وثقيلة إلا على الخاشعين الخاضعين لطاعة الله، المصدقين بوعده ووعيده الذين يعملون أنهم محشورون إليه يوم القيامة، وأنهم سيقفون بين يديه سبحانه[15]، فهؤلاء لما استشعروا الخشية من الله سبحانه واستحضروا مشاهد يوم القيامة وأهوالها سهل عليهم الخشوع في الصلاة وبادروا إلى العمل الصالح، وكلما وقف أحدهم للصلاة حدث نفسه أن هذه قد تكون آخر صلاة قبل موته فازداد خشوعه، ومما يؤكد هذا المعنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم:" وصل صلاتك وأنت مودع"[16].
وقد سئل حاتم الأصم رحمه الله عن صلاته فقال:" إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء، وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه، فأعقد فيه حتى تجتمع جوارحي، ثم أقوم إلى صلاتي، وأجعل الكعبة بين حجابي، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملك الموت ورائي، أظنها آخر صلاتي، ثم أقوم بين الرجاء والخوف، وأكبر تكبيرا بتحقيق، وأقرأ قراءة بترتيل، وأركع ركوعا بتواضع، وأسجد سجودا بتخشع"[17].
وبقدر توفر الخشوع في الصلاة ينشرح الصدر وتطمئن النفس، وتحقق تلك الصلاة ثمراتها وينال العبد الآجر ويحظى بالمنزلة العظمى عند الله سبحانه.
ولكن عندما يقسو القلب وينشغل بأمور الدنيا وتذب خشية الله منه، فإن الصلاة تصبح بلا روح، ولذلك ذك الله سبحانه قسوة القلب في أكثير من موضع من آيات القرآن الكريم
فقال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ} [البقرة: 74].
وقال سبحانه وتعالى: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الزمر: 22].
كما دعا الله سبحانه عباده إلى خشوع القلب، ونهاهم عن أن يكونوا كالذين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم، قال تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } [الحديد: 16].
ولنختم حديثنا في موضع الخشوع بهذه الوصية الجامعة للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، حيث يقول:" رحم الله من أقبل على صلاته خاشعا خاضعا ذليلا لله عز وجل، خائفا داعيا راغبا وجلا، مشفقا راجيا، وجعل أكبر همه في صلاته لربه تعالى، ومناجاته إياه، وانتصابه قائما وقاعدا وراكعا وساجدا، وفرغ لذلك قلبه وثمرة فؤاده، فإنه لا يدري هل يصلي صلاة بعد التي هو فيها أو يعاجل قبل ذلك؟ فقام بين يدي ربه عز وجل محزونا مشفقا، يرجو قبولها ويخاف ردها، فإن قبلها سعد وإن ردها شقي"[18].
وبذلك تكون الصلاة من أعظم الوسائل في تزكية النفس وترقيتها في مقامات القرب من الله سبحانه، كما أنها في الوقت نفسه ميزان ومقياس للنفس المزكاة، فالخشوع في الصلاة هو المظهر الأرقى لصحة القلب وتزكية النفس، واستجلاب الخشوع، هو الذي يصلح القلب ويمنح الصلاة ثمراتها في التزكية.
[1] رواه البخاري كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل الصلاة لوقتها (1/134)، ومسلم كتاب الإيمان، باب الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال، رقم(85).
[2] رواه الترمذي في الصلاة رقم(413)، والنسائي (1/232)، والحاكم (1/263)، وانظر صحيح الجامع للألباني(2570).
[3] كتاب الصلاة للإمام أحمد بن حنبل ص(41)، ضمن كتاب مجموعة رسائل في الصلاة.
[4] ينظر: تفسير ابن كثير:(4/555).
[5] الموازنة بين ذوق السماع وذوق الصلاة، لابن القيم ص(58).
[6] رواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (576).
[7] تفسير ابن عطية(1/278).
[8] الإيمان للإمام ابن تيمية ص(24).
[9] إحياء علوم الدين(1/161).
[10] رواه الخباري في صفة الصلاة، باب الالتفات في الصلاة(1/183)، وأبو داود رقم(910)، والنسائي في السهو، باب التشديد في الالتفات في الصلاة (3/8).
[11] رواه أبو داود في الصلاة، باب الالتفات في الصلاة، رقم(909)، وصححه الحاكم في المستدرك، (1/237)، ووافقه الذهبي.
[12] الإيمان-ابن تيمية ص(25).
[13] الخشوع في الصلاة، للإمام ابن رجب الحنبلي (6).
[14] من حديث رواه البخاري في كتاب الإيمان باب من استبرأ لدينه وعرضه(1/19)، ورواه مسلم في البيوع، باب أخذ الحلال وترك الشبهات رقم(1599).
[15] ينظر: تفسير ابن كثير (1/87)، تفسير ابن عطية(1/278)، ومعنى يظنون هنا، أي يوقنون ويعملون، والعرب تسمي اليقين ظنا والشك ظنا، هذه من الألفاظ التي يسمى بها الشيء وضده.
[16] رواه ابن ماجه، كتاب الزهد رقم(4171)، والإمام أحمد(5/412)، وانظر: الأحاديث الصحيحة للألباني رقم(401).
[17] إحياء علوم الدين (1/151).
[18] كتاب الصلاة، للإمام أحمد بن حنبل ص(57).
اضف تعليق!
اكتب تعليقك
تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.