رحمتُه صلى الله عليه وسلم بأمته

رحمتُه صلى الله عليه وسلم بأمته





الكاتب: محمد بن عبد الله المقدي

قال أنسٌ رضي الله عنه: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى فِى رَمَضَانَ، فَجِئْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، وَجَاءَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَامَ أَيْضًا حَتَّى كُنَّا رَهْطًا، فَلَمَّا حَسَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّا خَلْفَهُ جَعَلَ يَتَجَوَّزُ فِى الصَّلاَةِ، ثُمَّ دَخَلَ رَحْلَهُ فَصَلَّى صَلاَةً لاَ يُصَلِّيهَا عِنْدَنَا. قَالَ: قُلْنَا لَهُ حِينَ أَصْبَحْنَا: أَفَطِنْتَ لَنَا اللَّيْلَةَ، فَقَالَ: (نَعَمْ، ذَاكَ الَّذِى حَمَلَنِى عَلَى الَّذِى صَنَعْتُ)([1]).

وهذا جليٌّ وفي سيرتِه إذ ما بعثَه الله تعالى إلا رحمةً للناس، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، وقال صلى الله عليه وسلم: (إنَّما بعثتُ رحمةً)([2])، فعمت رحمتُه، واتسعت شفقتُه.

وصفه الله سبحانه وتعالى بالرحمةِ فقال سبحانه : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آل عمران: 159].

{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128].

جاء أعرابيٌّ - كما تروي عائشة رضي الله عنها - إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فرأى أمراً لم يعهده رآه يقبلُ الصبيانَ، فَقَالَ: تقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ؟ قال صلى الله عليه وسلم: نعم، قال الأعرابي: إنا لا نُقَبِّلُهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَوَ أَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ([3]).

ويصلي بأصحابه فيسجد فيأتي الحسن أو الحسين فيرقى على ظهره، فيطيل السجود حتى ظنوا أنه نسي فلما فرغ من صلاته قال: (إن ابنِي هذا ارتحلَني فكرهتُ أن أقومَ قبلَ أن يقضيَ حاجتَه)([4]).

ومن رحمتِهِ صلى الله عليه وسلم ما ذكرهُ أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: (أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَهَرٍ مِنْ السَّمَاءِ [أي من ماء المطر] وَالنَّاسُ صِيَامٌ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ [يوم صيف شديد الحرارة] مُشَاةً، وَنَبِيُّ اللَّهِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ، فَقَالَ: اشْرَبُوا أَيُّهَا النَّاسُ، قَالَ: فَأَبَوْا، قَالَ: إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ إِنِّي أَيْسَرُكُمْ [من اليسار، أي: أغناكم عن الماء أو الإفطار] إِنِّي رَاكِبٌ، فَأَبَوْا، قَالَ: فَثَنَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخِذَهُ فَنَزَلَ فَشَرِبَ وَشَرِبَ النَّاسُ، وَمَا كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَشْرَبَ)([5]).

ومن رحمتِهِ صلى الله عليه وسلم ما روته عائشةُ رضي الله عنها، قالت: (نَهى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوِصَالِ، رَحْمَةً لَهُمْ، فَقَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ قَالَ: إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي)([6]).

ومن رحمتِه صلى الله عليه وسلم أنه تركَ الصلاةَ بأصحابِه رضي الله عنهم جماعةً في قيام الليل خشيةً من أن تفرضَ عليهمْ.

عن عائشةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ، فَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلاَتِهِ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ فَصَلَّوْا مَعَهُ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّوا بِصَلاَتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ حَتَّى خَرَجَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ؛ فَلَمَّا قَضَى الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ، لكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا، قَالَ: وَذَلِكَ فِى رَمَضَانَ)([7]).

وكثيرًا ما كانَ يقولُ صلى الله عليه وسلم: لولا أَنْ أشقَّ على أمتي لأمرتُهُم بكذا..

فقال صلى الله عليه وسلم: (لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاَةٍ)([8]).

وقال صلى الله عليه وسلم: (لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا الْعِشَاءَ إلى ثُلُثِ الليلِ أَوْ نِصْفِهِ)([9]).

وقال صلى الله عليه وسلم: (لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى لأَحْبَبْتُ أَنْ لاَ أَتَخَلَّفَ خَلْفَ سَرِيَّةٍ)([10]).

وقال صلى الله عليه وسلم: (لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ)([11]).

بل كانَ صلى الله عليه وسلمَ في بعضِ الأحيانِ يؤثرُ أمتَهُ على حظِّ نفسِه في العبادةِ التي يجدُ فيها قرةَ عينِه؛ فكثيرًا ما يترك العملَ الذي يحبُّ أن يعملَ به رحمةً بهم.

تقول عائشة رضي الله عنها: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيَدَعُ الْعَمَلَ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ([12]).

ويقولُ صلى الله عليه وسلم: (إِنِّى لأَقُومُ إِلَى الصَّلاَةِ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِىِّ، فَأَتَجَوَّزُ كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ)([13]).

وقِيلَ له ذات مرة: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ. فقَالَ صلى الله عليه وسلم: (إِنِّى لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً)([14]).

ولم تقتصرْ رحمةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لأمتِه في الدنيا فقط، بل استعتْ لتشملَهم في الآخرةِ، فيومَ يقولُ كلُّ نبيٍّ: نفسي نفسي! يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يَارَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي)([15])، فلا تقرُّ عينُه صلى الله عليه وسلم حتى تدخلَ أمتُه الجنةَ.

بل إنه آثرَ أمتَه بدعوتِه المستجابة، التي خصَّ الله بها كلَّ نبيٍّ؛ فادخرَها هو لأمتِهِ يومَ القيامة، حين تشتدّ حاجتُها وكربتُها!!

يقول صلى الله عليه وسلم: (لِكُلِّ نَبِىٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِىٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّى اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِى شَفَاعَةً لأُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَهِىَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِى لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا)([16]).

وهو صلى الله عليه وسلم الذي سكبَ الدمعاتِ على أمته، لمَّا تَلَا قولَ اللهِ عز وجلَّ في إبراهيمَ: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36]، وقول عيسى عليه السلام: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، فرفع يَدَيْهِ وَقَالَ: (اللَّهُمَّ أُمَّتِى أُمَّتِى) وَبَكَى.

فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: (يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ ـ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ ـ فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ)، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمَا قَالَ. وَهُوَ أَعْلَمُ. فَقَالَ اللَّهُ: (يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِى أُمَّتِكَ وَلاَ نَسُوؤُكَ)([17]).

ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بأمتِه أنه قامَ يدعو إلى الله عز وجل بلا كللٍ ولا مللٍ، ولم يدخرْ في ذلك وسعًا؛ حتى كادَ يُهلِكُ نفسَه الشريفةَ صلى الله عليه وسلم حزنًا على المشركين، لتركِهم الإيمانَ وبعدهم عنه.

فقال له ربه: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف: 6]، وقال له: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 3]، وقال له: {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} [فاطر: 8].

وكأنه عتابٌ وإشفاقٌ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لشدةِ ضيقه وهمِّه بعدم إيمانِ قومه، وهو يوقنُ بما ينتظرهم بعد التكذيبِ، فتذوبُ نفسُه عليهم وَهُمْ أهلُه وعشيرتُه وقومُه، ويضيقُ صدرُه؛ فربُّه الرؤوفُ الرحيمُ يرأفُ به، وينهه عن هذا الهمِّ القاتلِ، ويهونُ عليه الأمر.

ومن رحمته في دعوتِه ما فعله مع الشبابِ الذي جاء يطلبُ الإذنَ بالزنا، فعن أبي أمامةَ رضي الله عنه قال: إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ، قَالُوا: مَهْ مَهْ [كلمة زجر وإنكار بمعنى: اكفف].

فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: (ادْنُهْ) فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا، قَالَ: فَجَلَسَ، قَالَ: (أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟) قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: (وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ).

قَالَ: (أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟) قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: (وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ).

قَالَ: (أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟) قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: (وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ).

قَالَ: (أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟) قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: (وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ).

قَالَ: (أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟) قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: (وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ).

قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ) فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ([18]).

والملحوظُ من رحمةِ النبي صلى الله عليه وسلم لأمتِه أنها مشوبةٌ بمحبةٍ، وممزوجةٌ بتقديرٍ واحترامٍ، وأنه صلى الله عليه وسلم تركَ أحيانًا بعضَ العملِ الذي يرغبه متى كان التوجيهُ القوليُّ غير كافٍ في إحداث الرحمةِ وتحقيقِ الرفقِ الذي يريده صلى الله عليه وسلم لأصحابِه رضي الله عنهم.

إن مراعاةَ ضعفِ الناسِ والرفقِ بهم، وتسهيلَ التطبيقِ عليهم، وعدمَ إلزامِهم بما يُلزمُ المرءُ نفسَه به منْ فضائلِ وأعمالِ البرِّ، والتدرجَ معهم رويدًا رويدًا في صعودِ مراقي الكمالِ ـ مفتاحُ كسبِ القلوبِ وبوابةُ الحفاظِ على فرحِ الناسِ بلزومِ أروقةِ الطاعةِ، والاستمرارِ في دروبِ الخير ونهجِ الهدى.



([1]) رواه مسلم، (1104).

([2]) رواه مسلم، (2599).

([3]متفق عليه، رواه البخاري، كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته، رقم الحديث: (5998)، ورواه مسلم، باب رحمته صلى الله عليه وسلم، رقم الحديث: (2317)..

([4]) رواه أحمد (27688)، وإسناده صحيح.

([5]) رواه أحمد (11441)، وإسناده صحيح على شرط مسلم.

([6]) متفق عليه، رواه البخاري، كتاب الصوم، باب الوصال، ومن قال: (ليس في الليل صيام)، رقم الحديث: (1963)، ورواه مسلم، كتاب الصيام، باب النهي عن الوصال في الصوم، رقم الحديث: (1102).

([7]) متفق عليه، رواه البخاري، كتاب الجمعة، باب من قال في الخطبة بعد الثناء، رقم الحديث: (924)، ورواه مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الترغيب في قيام رمضان، رقم الحديث: (761).

([8]) متفق عليه، رواه البخاري، كتاب الجمعة، باب السواك يوم الجمعة، رقم الحديث: (887)، ورواه مسلم، باب السواك، رقم الحديث: (252).

([9]) رواه الترمذي (167) وصححه الألباني.

([10]) رواه مسلم (4973).

([11]) رواه أحمد (9928)، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

([12]) متفق عليه، رواه البخاري، كتاب الأذان، باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي، رقم الحديث: (707)، ورواه مسلم، كتاب الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام، رقم الحديث: (470).

([13]) رواه البخاري (868).

([14]) رواه مسلم (6778).

([15]) جزء من حديث الشفاعة الطويل؛ متفق عليه.

([16]) رواه مسلم، (119).

([17]) رواه مسلم (302).

([18]) رواه أحمد (21708) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (307).

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
رحمتُه صلى الله عليه وسلم بأمته.doc doc
رحمتُه صلى الله عليه وسلم بأمته.pdf pdf

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى