شبهة المبتدعة بنفي وقوع الشرك في هذه الأمة

شبهة المبتدعة بنفي وقوع الشرك في هذه الأمة







الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ شبهاتُهم في نفي وقوعِ الشركِ في هذه الأمة، فقال المبتدعةُ بتبريرِ ما هو واقع فيه كثيرٌ من الناسِ من المخالفات في توحيدِ العبادةِ، والتي تصلُ إلى حدِّ الشركِ الأكبر الذي لا يغفرُ اللهُ تعالى لصاحبِه بتقريرِ أن هذه الأمة لا يقعُ فيها الشرك.

الرد:

أولًا: النصوصُ الدالةُ على أن الأمةَ تأخذُ مأخذَ القرونِ قبلَها، ومن ذلك، ما جاء في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: »لتتبعُنَّ سننَ من قبلكم شبرًا بشبرٍ وذراعًا بذراع حتى لو سلكوا جحرَ ضبٍّ لسلكتموه«، قلنا: يا رسول الله، اليهودُ والنصارى؟ قال: فمن؟« ([1]).

ثانيًا: قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: »قال ابن بطال: أَعلَمَ صلى الله عليه وسلم أن أمته ستتبعُ المحدثاتِ من الأمورِ والبدعِ والأهواءِ كما وقعَ للأممِ قبلها، وقد أنذرَ في أحاديثَ كثيرةٍ بأن الآخر شر، والساعة لا تقومُ إلا على شرارِ الناسِ، وأن الدينَ إنما يبقى قائمًا عند خاصةٍ من الناس، قلتُ: وقد وقعَ معظمهم ما أنذرَ به صلى الله عليه وسلم، وسيقع بقية ذلك« ([2]).

ثالثًا: ما ورد من النصوص دالًّا على أن طوائفَ من الأمةِ تلحقُ بالمشركين وتعبد الأوثان، وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: »لا تقومُ الساعةُ حتى يرجع ناسٌ من أمتي إلى أوثان يعبدونها من دون اللهِ«([3]).

رابعًا: ما جاء من النصوصِ دالًّا على تغير الزمان قبلَ قيامِ الساعةِ، وحدوث الفتن، وفشو المنكراتِ، ورفع العلمِ وظهور الجهلِ، وغير ذلك مما هو في معناه.



الهوامش

([1])رواه البخاري،كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، (3456).

([2])فتح الباري، ص(13/314).

([3])رواه أبو داود الطيالسي في مسنده، ص(327)، رقم(2501).

المرفقات

المرفق نوع المرفق تنزيل
شبهة المبتدعة بنفي وقوع الشرك في هذه الأمة.doc doc
شبهة المبتدعة بنفي وقوع الشرك في هذه الأمة.pdf pdf

ذات صلة

التعليقات

اضف تعليق!

اكتب تعليقك

تأكد من إدخال جميع المعلومات المطلوبة.

;

التصنيفات


أعلى